243

माथिर सुल्तानिया

المآثر السلطانية

शैलियों

تعتبر المدفعية الإنجليزية من جملة التجهيزات الحدودية والآلات الكبيرة المختصة بالنيران والناثرة للصواعق والتى لم تكن متداولة فى إيران فى أى وقت. [ص 242] قد أحضرت إلى بلاط سماء الجاه فى صحبة ملكم بهادر ومعها المدفعيين المهرة وداناتها وأدواتها ولوازمها الكثيرة، وذلك عن طريق الهند وفارس وبسبب الرأى الصائب لمستر كرشط ومستر لزى المدفعيين، وكانا موصوفين بالخبرة ومعروفين بجوهر الجلادة الذاتية، ومعهم عدة أشخاص آخرين والسفير المذكور. وطبقا للأمر السلطانى، فقد فوضت المدفعية المذكورة إلى النواب نائب السلطنة، وقد كلف بالتوقف فى تبريز مستر كرشط ومستر لزى المذكورين وعدة أشخاص آخرين الذين كانوا مهرة فى عملهم وصنعتهم، وقد أوكل نائب السلطنة نظام رئاسة المدفعية وإدارتها إلى مستر لزى الذى كان مزينا باللياقة الكاملة وقرر أيضا لجمع من الإيرانيين بأن يتجندوا عند المدفعيين المذكورين، ويتعلموا قواعد وقوانيين ضرب المدفعية على طريقة المدفعيين الإنجليز، وهم الآن يتدربون على إطلاق المدفعية بسعى كامل وجهد لا جدال فيه، وقد حصلوا فى هذا الشأن على مهارة كاملة ففى خلال دقيقة واحدة يعمرون المدفع ويفرغونه سبع مرات، فيصير الدخان متصلا ببعضه البعض.

127 - التفويض بالفصل فى أمور الإقليم المجاور لحدود بغداد إلى

نائب السلطنة بموافقة الأمير محمد على ميرزا:

فى هذا العام، كلف حالتى أفندى رئيس الكتاب السابق بالدولة العثمانية باستمالة واسترضاء عبد الرحمن باشا الذى كان قد توسل بمسئولى هذه الدولة الخالدة إلى الأبد [إيران] ولم يكن له أى مسلك مع أى واحدة من الدولتين، وكان الحضرة العلية السلطانية قد اعتبر إعانته ومساعدته، ونظرا لأسباب عديدة، منافيا لقانون ورؤية الصداقة مع الدولة العثمانية، وقرر بأن تراعى فى هذا الخصوص صداقة الدولة العثمانية وبألا يحدث الأسلوب الباعث على نقض [عهد] الدولة العثمانية والانزعاج بين الدولتين، وبأن يفصل فى شئون هذه المنطقة نائب السلطنة بموافقة الأمير محمد على ميرزا.

पृष्ठ 284