198

माथिर सुल्तानिया

المآثر السلطانية

शैलियों

وأرسل النواب نائب السلطنة سلالة الأطياب ميرزا عيسى الوزير الملقب بميرزا الكبير إلى بلاط ملجأ العالم الخاقان حضرة الفلك [ص 194]، وعرض كيفية الحال على عاكفى كعبة الجلال، فأصدر الخاقان الذى لا شبيه له الأحكام المشبهة بالقضاء بإعداد وتهيئة لوازم المعركة وبتسيير أفواج الجنود الذين لهم طباع الأسود، وكان الچنرال غاردان خان ملتزما ركاب الهمايون فى مرج سلطانية، وأحضر بسبب هذا القصد، وعرض غاردان أمام كرسى عرش الحضور وهو فى مقام الحاجة بأن" تجهيز وإعداد آلات وأسلحة معركة الروس، الذين هم الصديق للدولتين إيران وفرنسا، لا حقيقة له، وأن اليقين الحاصل لى هو بأنه فى هذه الفترة نفسها، سوف يصل بريد مستعجل من دار الملك باريس، وهى عاصمة ملك فرنسا، وسوف يصل خبر إخراج الروس من أقاليم إيران الحدودية، ولأن الأمر يقبل بملائمة الحكم، فقد كان الإصرار على المعاداة بعيدا عن رؤية الحزم، ثم إنه من المحق أن يعود الجيش الطالب للانتقام إلى دياره وثكناته حيث الآن فصل الخريف، وفى فصل الربيع القادم يصمم على التوجه إلى رحلة الهند «1»." فقال الخديو الفريد:" بأنه إذا كان فى الواقع مقصود كدويتش من التوقف فى بنبك هو التوجه إلى إيروان، وعلى غفلة يضع بناء التجسس بغرض احتلال قلعة إيروان، فإنه نظرا لعدم الاستعداد للحرب، فسوف يضيق الأمر على أهالى القلعة." فتعهد الچنرال واتفق على هذا المضمون وهو:" بأنه إذا وقع من قبل الروس الأسبقية فى الحرب مع أبطال إيران، فيكون مجرما ومذنبا أمام بلاط حاكم عرش جمشيد، ويستدعى ذلك أيضا بأن تحرر من قبل حضرة قرين الشرف الوثيقة على هذا المضمون وهو بأنه إذا وقع من قبل نائب السلطنة (ولى العهد) الأسبقية فى المشاكسة مع الروس، فيكون الوزير الشبيه بأرسطو مستعدا لعتاب سلطان فلك الركاب، ويقدم على ذمة مؤاخذة السخط السلطانى".

وفى حضور كسرى المنتصر، كتبت الاتفاقية وختمت، وسلمها كلاهما للأخر، وتقرر بأن تراعى وتراقب فيما بينهما نظام الهدنة، ولا تصدر من كلا الجانبين الرسالة المؤذية للقلب ولا السهام المغضبة للصدر، وبأن يكون سيف المجاهدين الصائد للروح فى هذه الفترة مثل سيف الكواكب لا عمل له ومتواريا خلف غلافه [ص 195]، وبأن يكون الطرفان مرتاحين من الحرب والاصطفاف للقتال.

ومع ذلك، أكد الخاقان الموفق تأكيدا موثوقا، بناء على قانون الحزم ورعاية جانب ملك العالم الله (جلا جلاله)، على الوزير الصافى القلب بحمل الخزانة ونقل تجهيزات الجيش المظفر، ولم يستلزم منه هو الحسن الطباع (ولى العهد)، من أجل خاطر عهد الچنرال، نقل التجهيزات والأسلحة وقيادة الجيش الكثيف إلى ناحية أذربيچان ، وقد سمح له بالانصراف من البلاط الملكى بدون الجيش وعتاد ومؤنة الاصطفاف للمعركة، وانضم [الچنرال غاردان] فى بلدة خوى بركاب الأمير الموفق المنتسب للنصر.

पृष्ठ 239