167

माथिर सुल्तानिया

المآثر السلطانية

शैलियों

ولما كان باشوات أقاليم الروم (الدولة العثمانية) قد أخرجوا أقدامهم عن جادة السلوك القديم فى العدة سنوات هذه، فقد كانوا يتطاولون أحيانا على أطراف إيروان عن طريق البحث عن الفتنة، وكانوا ينتهزون الفرصة ويسرقون الزاد من الدار. وكان من بينهم إبراهيم باشا حاكم" بايزيد" أيضا حيث كان قد أرسل ثلاثة أو أربعة آلاف شخص بهدف الإغارة على طوائف إيروان، وفتح يد الإغارة والاعتداء، ولهذا، قام كلب على خان حاكم نخجوان على عجالة ومعه مشاة وفرسان جيشه، بتأديبهم، وهجم فى سرعة كاملة على رأس تلك الجماعة، فقتل وأسر جمعا [منهم]، وبعد ذلك، سحب جميع الباشوات، بسبب خوفهم من استعداد واجتماع قواد أذربيچان، رأس فضولهم فى جيب الخمول والقدم الباحثة عن الفتنة فى ذيل الأدب، وأرسلوا إلى بلاط نائب السلطنة عرائض الحاجة المنبئة على طلب العذر والإنابة والعودة عن قبائح الأعمال وإظهار الندامة، فوجدوا شرف الافتخار بالخلاع الفاخرة من بلاط صاحب الشوكة والعظمة [ص 164].

وبعد اجتماع القواد والرؤساء صدر قرار العمل على هذا المنوال وهو أن يقوم مهدى قلى خان وكلب على خان ويقدما على تأديب ومعاقبة روس شوره كل وبنبك وبأن يذهب حسين قلى خان وإسماعيل خان والحاج محمد خان طبقا للأمر إلى كنجه ويؤدوا الخدمة والمهمة المقررة. وبعد هذا القرار، سار الحكام عازمين كنجه، ونزلوا فيما بين كنجه وتفليس، ووضعوا بناء الهجوم والإغارة، وكانوا يحاصرون أطراف كنجه طوال اليوم ويقومون بالقتل والإغارة.

وقد أصدر النواب نائب السلطنة بعد العودة من حرب روس قراباغ الأحكام إلى القواد وذلك بأن يبذل القواد المكلفون فى هذه الأوقات السعى البالغ فى المحافظة على إقليم إيروان، وقد وصل أيضا إلى المكلفين خبر بأن مهدى قلى خان وكلب على خان لم ينجزا أمرا، وقد تجرأ جعفر قلى خان وروس بنبك وشوركل، وتجمعوا جميعا بقصد إهانة ولاية إيروان وإذلالها، ولهذا اتجه القواد بعزم صادق ورأى قوى من كنجه إلى إيروان، فتفرق جمع الروس وجعفر قلى خان واضطربوا بسبب الاستماع لتحركهم، وهربوا إلى قلاعهم، وعاد القواد بحكم النواب نائب السلطنة بعد انتظام أمر إيروان.

पृष्ठ 207