हर रात क्या बचता है
ما يتبقى كل ليلة من الليل
शैलियों
ليست بيننا أغنيات «أذكر رقصتك المجنونة يوم القيامة.»
ليست ببيتي أشجار زينة، ليست به نساء يجدن الحوار، وبالظل ينمو كورد الحمار المساء، سأحكي للماشطة أني لا أعرف من قبل: أطيب من جسدينا في الرغبة، وأنبل منك في عهر الشفتين!
الكرمك
28 فبراير 2011
اللحن الأكثر قدسية وشبقا
أحبك، أريدك أن أغني هذه الأغنية: أحبك، الأغنية التي تخصك وحدك، تخص عينيك الجميلتين اللتين قال عنهما صديقي ابن الإنسان: إنهما مصباح الجسد، ورآهما سليمان حمامتين، وغناهما السياب غابتين، أحبك، هذه الأغنية لم يفنها بعد عصفور ، ولم ترقصها شاكيرا، ولم يلحنها استيف وندر، أغنية من أجلك وحدك ولك دون العالمين، أغنية تبدأ هكذا: أحبك، أحبك أيضا أحبك، لا نهاية لهذه الأغنية؛ لأنها في الأصل لا بداية لها، كل ما فكر فيه أولئك المهووسون بالبدايات والنهايات - أقصد ذلك النفر من الجن والإنس يسكنون بين هنا وهنالك، يغردون مثل العصافير وينبحون مثل كلب الجيران - كلهم كانوا يفتشون عما يظن أنه بداية أو نهاية، العالم اليوم ينام في الفيسبوك، كل النساء هنالك، بكامل زينتهن وغوايتهن، بجنون صدورهن، في الفيسبوك يمكنك أن تشم عبق إبطهن وحنان الروح، جميلات كمصابيح السماء، يفيخن، يشخرن، ينتعظن، ينسطلن بأفيون الغربة، يمارسن الجنس على شاشة التلفاز مع أزواجهن المغربين في البلاد البعيدة، حيث تفصل المسافة ما بين الجسد والجسد، يتشهين دفء أنفاسهن المصابة بالنستولجيا، وعندما ينجزن جراحات اللذة تهوهو أفخاذهن كالريح الضالة، قهوة هذا الصباح أحتسيها معك، أخلطها بسلاف أسنانك الجميلة، كم وردة تاهت في غياهب هذا الجمال المسحور؟ كم برتقالة؟ كم آية يا حبيبتي؟ كم من ذكور النحل حلقت في تلك السموات العميقة؟ نهداك موجتان في إعصار الجسد، فخذاك جنتان، عيناك كلمتان قالهما الرب بعد رحيل الأنبياء! أيتها السجاح، حبيبتي، جنيتي، امرأتي، جحيمي الجميل، خازوق ليلتي، بنت إبليسي، أبالستي المقربون، يا نبيتي! وسيتبقى كل ليلة من الليل ليل وحيد، يندس ما بين النافذة وجوارب الأطفال، ينتهره صياح الديك الغجري، ديك النشوة الخالدة، القهوة معدة تماما من أجلك، الفراش والمنضدة والكمبيوتر الشخصي، صورته معلقة على الحائط، فارتان تتناجيان، الباشمبو الصغير يفتتن بقطعة خبز، يغني طاهر سراجيه بلغة البرتي، لبنيات الأدك والأمبررو، يقول: إن شفاههن سوداء بفعل الوشم، البرتاويات الساحرات، وليلي يمضي في أحضانك الشاسعة، أغرق مثل حوت ميت في بحرك، لا تنقذني كل المخاوف التي خبرتها، وأنا مثل تلال الوهم المائية التي تبدو للظمآن ماء وللعاشق شفتيك، سأغني تلك الأغنية أعلم أنه لا بداية لها، أبدأها هكذا: الأغنية التي لا بداية لها، فلنفنها معا، تانك هما شفتاي، اعزفي عليهما اللحن الأكثر قدسية وشبقا.
الدمازين
27 / 8 / 2011
في مديح الحانثات
أن تنتظر امرأة ولا تأتي أبدا، خير من أن تنام وحدك؛ لأن انتظارها هو أيضا حضور، أغلق الباب جيدا على حنثها، تخلص من الوسائد الكسولة الرحيمة، لا تأبه لنداءات صرصار الليل الذكي، غناؤه لا يعود إليك بفائدة ترجى، إنه - يا للعار - يحاول جاهدا أن يغوي جندبة معتصمة في حنية ما في ذاكرته، تعلم كيف تحفظ تمائم الصبر عن ظهر قلب: بقدر ما أعطاك الله غريزة الحب، وهبك نعمة انتظار النساء.
अज्ञात पृष्ठ