12

कवि के लिए जो अनिवार्य है

ما يجوز للشاعر في الضرورة

अन्वेषक

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

प्रकाशक

دار العروبة

प्रकाशक स्थान

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

فلما صغّروا جعلوا التصغير بمنزلة الجمع، لأنهما من واد واحد، والزيادة فيهما من مكان واحد، فزادوا الياء كأنهم صغروا ليلاةً، فقالوا: لُيَيْلِيَة، فإذا صغّره شاعر على اللفظ، كان حسنًا، بل لا يمتنع في الكلام فضلًا على الشعر. والعرب تقول في تصغير رَجُل: رُجَيْل ورُوَيْجل، فمن صغّره رُجَيْلًا، صغره على لفظه، ومن قال: رُوَيْجِل قال: معنى رجل وراجل واحد، فصغّره على المعنى، فليس في هذا البيت على هذا مطعنٌ. وأخذ عليه في قوله: وا حَرَّ قَلباهُ ممّن قلبُه شَبِمُ ... ومَنْ بجسمي وحالي عنده سَقَمُ قالوا: فالغلط في هذا البيت من وجهين: أحدهما: أنه وصل المندوب، وحرَّك الهاء، وهي هاء إنما تدخل في الوقف، وهي ساكنة أبدًا إذا قلت: وا زيداهْ، وا عمراهْ فإذا وصلت أسقطت الهاء، فقلت: وا زيدَ بن عمرو.

1 / 109