32

What Ibn al-Qayyim Narrated from Shaykh al-Islam

ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام

प्रकाशक

دار القاسم

प्रकाशन वर्ष

1427 अ.ह.

فأقامته وأنقذتهُ، ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغُلِّقَتِ الأبوابُ دونه فجاءته شهادةُ أن لا إلهَ إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة».

رواه الحافظ أبو موسى المديني في كتاب (التَّرغيب في الخصال المنجية والتَّرهيب من الخلال المردية) وبنى كتابه عليه وجعله شرحا له.

وقال: هذا حديث حسن جداً، رواه عن سعيد بن المسيب عمرو بن أزر وعليّ بن زيد بن جدعان وهلال أبو جبلة.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله روحه - يُعَظِّم شأنَ هذا الحديث، وبلغني عنه أنه كان يقول: (شواهد الصحة عليه). [الوابل الصيب ١١٢/١]

٦ - من تخليط التُّسَّاخ

وقال ابن القيم - رحمه الله -:

وثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: ((إنَّ آلَ أبي فلان ليسُوا لي بأولياء، إنَّ أوليائيَ المتقونَ أينَ كانوا ومَن كانوا)).

وغلط بعض الرواة في هذا الحديث وقال (إنَّ آل أبي بياض) والذي غرَّ هذا أن في الصحيح: ((إن آل أبي ليسُوا لي بأولياء)) وأخلى بياضاً بين أبي وبين ليسوا فجاء بعض النساخ فكتب على ذلك الموضع (بياض) يعني أنه كذا وقع، فجاء آخرُ فظنَّ أنَّ (بياض) هو المضاف إليه، فقال أبي بياض ولا يعرف في العرب أبو بياض، والنبي ﷺ لم يذكر ذلك وإنما سمى قبيلة كبيرة من قبائل قريش، والصواب لمن قرأها في ذلك النسخ أن يقرأها: (إنَّ آل أبي بياضُ) بضم الضاد من بياض لا بجرها، والمعنى وثمّ بياض أو هنا بياض.

ونظير هذا ما وقع في كتاب مسلم في حديث جابر الطويل (ونحن يوم القيامة أي فوق كذا انظر) وهذه الألفاظ لا معنى لها هنا أصلاً وإنما هي من تخليط النُّسَّاخِ، والحديث بهذا السند والسياق في مسند الإمام أحمد (ونحنُ يومَ القيامة على كَوم أو تلّ فوقَ النَّاس) فاشتبه على الناسخ الثَّلُّ أو الكوم ولم يفهم ما المراد فكتب على الهامش (انظر) وكتب هو أو غيره (كذا) فجاء آخر فجمع بين ذلك كله وأدخله في متن الحديث، سمعته من شيخنا أبي العباس أحمد بن تيمية - رحمه الله -. [جلاء الأفهام ص٢٧٧]

30