21

What Ibn al-Qayyim Narrated from Shaykh al-Islam

ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام

प्रकाशक

دار القاسم

प्रकाशन वर्ष

1427 अ.ह.

العيون عند الله لا يصل إليه شيطان ولا ينال منه ولا يمسه إلا الأرواح الطاهرة الزكية فهذا المعنى أليق وأجل وأخلق بالآية وأولى بلا شك.

فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: لكن تدل الآية بإشارتها على أنه لا يمس المصحف إلا طاهر، لأنه إذا كانت تلك الصحف لا يمسها إلا المطهرون لكرامتها على الله فهذه الصحف أولى أن لا يمسها إلا طاهر. [مدارج السالكين ٤١٦/٢]

١٢- معنى قوله تعالى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾:

قال ابن القيم - رحمه الله -:

قوله تعالى: ﴿اَتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: ٤٥] وفيها أربعة أقوال:

أحدها: أن ذكر الله أكبر من كل شيء فهو أفضل الطاعات، لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها.

الثاني: أن المعنى: أنكم إذا ذكر تموه ذكر كم فكان ذكره لكم أكبر من ذكر كم له، فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل وعلى الأول: مضاف إلى المذكور.

الثالث: أن المعنى: ولذكر الله أكبر من أن يبقى معه فاحشة ومنكر، بل إذا تم الذكر محق كلَّ خطيئة ومعصية. هذا ما ذكره المفسرون.

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: معنى الآية: أن في الصلاة فائدتين عظيمتين.

إحداهما: نهيها عن الفحشاء والمنكر.

والثانية: اشتمالها على ذكر الله وتضمنها له، ولما تضمنته من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر. [مدارج السالكين ٤٢٦/٢]

١٣- الشاكرون:

قال ابن القيم - رحمه الله -:

قوله: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمُ بِالشَّاكِرِينَ﴾ [الأنعام: ٥٣].

سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: هم الذين يعرفون قدر نعمة الإِيمان ويشكرون الله عليها. [مدارج السالكين ٤٨١/٢]

19