ذكر الأستاذ حافظ وهبه في كتابه جزيرة العرب في القرن العشرين أنه:
لا يوجد في بلاد العرب أنهار بالمعنى المعروف، ولكن بعض مجار أو نهيرات صغيرة دائمة في عسير واليمن وجهات عدن والأحساء، وعمان ونجد، ووديان لأعداد لها مما تجري فيها المياه إبان المطر، وهي في الغالب طويلة وغير عميقة، وأطول هذه الوديان وادي الرمة الذي يبدأ قريبا من المدينة ويمر في القصيم ثم إلى شط العرب، ووادي حنيفة الذي يبدأ في منحدرات جبل طويق الغربية إلى اتجاه الخليج الفارسي «وهو لا يصل إليه» فهذان الواديان يمكن أن يعبر مجراهما أثناء فيضانهما الواطئ والمتوسط بدون صعوبة، وفي بعض الأماكن كما في القصيم «وادي الرمة» والخرج ووادي حنيفة تعلو المياه سطح الأرض وهنالك تتكون الواحات.
أما الوديان التي تتجه نحو البحر الأحمر، فإنها ذات مجرى أعمق وأكثر انحدارا، وهي تكاد تكون معدومة النفع، وهي عقبة في سبيل المرور من الشمال إلى الجنوب، وهي لا تكون واحات مثل مياه الأودية الأخرى بسبب ما تجلبه المياه في انحدارها من الأتربة وغيرها مما يتراكم بعضه فوق بعض بسرعة، بحيث لا تستطيع حرارة الشمس أن تؤثر في صلابته، ووديان غربي اليمن ومنطقة قسم البحر الأحمر من هذا النوع من مدين إلى حضرموت. (5-6) الجبال
يرد في الأدب العربي وفي كتب التاريخ ذكر الكثير من جبال بلاد العرب نذكر بعضها فيما يلي: (1)
جبل شمر: وهو إلى جنوبي النفود الشمالية، وتنحدر إليه المياه من جبلي طي الشهيرين «أجا وسلمى» اللذين يمتدان من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، ويبلغ ارتفاع جبل أجا أكثر من 5000 قدم. (2)
الجبل الخضر: وهو أعلى جبال الهضبة التي تقع في نهاية الجنوب الشرقي. (3)
جبل طويق: ويقع في الوسط الشرقي ويبلغ ارتفاعه 600 قدم. (4)
جبل السراة أو بالحرى سلسلة جبال السراة: وهي تمتد من الشمال إلى الجنوب على مقربة من الساحل الشرقي حيث بلاد الحجاز، وليست السراة جبالا مصمتة بل تتخللها عدة منخفضات تصل ما بين الشرق والغرب، والسراة كثيرة الحرار «وهي الحجارة النخرة السوداء وتكثر في المناطق الغربية والوسطى من شبه الجزيرة وتمتد حتى تصل إلى حوران الشرقية» وتقع المدينة بين حرتين، وخيبر إحدى الحرات، وإلى إحدى هذه الحرات وهي حرة واقم التي تقع إلى الشرق من المدينة المشهورة تنسب واقعة الحرة المشهورة. (5)
جبال مكة وهي مشهورة: أهمها جبل أبي قبيس في جنوبها، وجبل قينقاع في غربها، وجبل حراء ويشرف على مكة من الشرق، وفيه كان يتعبد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وجبل ثور ويشرف عليها من الجنوب، وفيه الغار الذي اختفى فيه عليه السلام ومعه أبو بكر. (6)
अज्ञात पृष्ठ