نعدد فيما يلي بعض العادات التي يصادفها الباحث - مفصلة ومبينة في أخبار العرب وأشعارهم: (1)
كان إذا مرض أحد الملوك أو الزعماء - حملته الرجال على أكتافها يتعاقبون. (2)
تحريم الخمر على أنفسهم حتى يثأروا لقتيلهم. (3)
التعقية أو سهم الاعتذار، وأصل هذا: أن يتقدم جماعة من أهل القاتل إلى أولياء المقتول - إن كانوا من غير ذوي البأس - فيطلقون سهما نحو السماء، فإن رجع مضرجا بالدم امتنعوا عن أخذ الدية، وإن رجع كما صعد مسحوا لحاهم وصالحوا على قبول الدية. «قال ابن الإعرابي: ما رجع قط إلا نقيا، ولكنهم يعتذرون به عند الجهال.» (4)
الخلع واللعن، فأما الخليع فهو الذي خلعه أهله وتبرءوا منه لخبثه، فكان الرجل يأتي بابنه إلى الموسم، فيقول خلعت ابني هذا فإن جر لم أضمنه وإن جر عليه لم أطلبه.
وأما اللعين: فهو تمثال الرجل الغادر، كان يجعل من طين وينصب، وقد أبطل الإسلام هاتين العادتين. (5)
جز النواصي: فكانت العرب إذا أنعمت على الرجل الشريف بعد أسره جزوا ناصيته «وهي الشعر في مقدم الرأس فوق الجبهة» فتكون الناصية عند الرجل الآسر يفتخر بها. (6)
شد اللسان: وذلك أنهم كانوا إذا أسروا أسيرا وكان شاعرا ربطوا لسانه بنسعة «سير منسوج». (7)
خضاب نحور الخيل: فكانوا إذا أدرك خيلهم الصيد يخضبون نحر السابق بدم الصيد، وقد بطلت هذه العادة بعد الإسلام. (8)
وأد البنات وقتل الأولاد وقد تكلمنا عنهما في الفقرة السابقة. (9)
अज्ञात पृष्ठ