فلو كان يفنى الشعر أفناه ما قرث
حياضك منه في العصور الذواهب [34 ب]
ولكنه صوب العقول إذا انجلت
سحائب منه أعقبت بسحائب
فقلت : لقد جوده أبو تمام وبينه وإن كان أخذه. قال: ومن أين أخذه؟ قلت : من قول أوس بن حجر الأسيدي ثم التميمي:
أقول بما صبت علي غمامتي
وجهدي في حبل العشيرة أخطب
فقال: من ها هنا والله أخذه. وجعلث أغجب من فطنة ابن المعتز بالشعر، وهذا في مالملوك قليل، فإذا برع منهم الواحد بعد الواحد تقدم الناس وخاصة بنو هاشم فإنهم أرق الناس افهاما، وأدقهم أذهانا، وأحسنهم طبعا، إنما يكفي الواحد منهم قدحة، حتى تتأجج ناره، ولا أعلم أحدا في ذلك الوقت يشعر، وله دراية وديانه ومروة وفهم إلا وقد هجا يحيى بن علي بسبب أبياته الأولى، وإن سقت ذلك طال الكتابآ، وخرجت مما قصدث له، ولكنى أذكر شيئا منه ها هنا إذ كان في هذا الوزن وهذه القافية، ثم أفرغ من أمر ابن المعتز وأعود لتمام [35 آ] الآخبار والحوادث إن شاء الله.
~~قال أبو بكر : أنشدني بعض موالي بني هاشم لنفسه يجيب يحيى بن علي المنجم:
فاز بفضل البيان من فهمه
والله يهدي للخير (11 من رحمه
وخيروما اختاره الفتي أده
يحرس من دهره به نعمهآ
والمره رهن بما يفوه به
والنقصو مذ كان شاهره علمهآ
() (3) فضل والنفس تائقة
والرزق حتم على الذي قسمه
قل لبني هاجر سقتكم من الج
وزاء عين تسح منسجمه
قد نبح الكلب ذكرهم سفها
و حققت في نفاقه الثهمهآ
هب من له فى قديمه شرف
يعد فى بيت ملكه جمهآ
يساجل العرب فى فصاحتها
حتى يساوي بلفظها كلمهآ
يأكل كرائه بكايخه
لا يعرف الصيلبان والينمهآ
पृष्ठ 51