मा लाम युन्सर मिन किताब अल-अवराक
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
शैलियों
على ابن أبي الساج وأن يرجع إلى عمله، لأنه نظر إلى أقل ما يطلقه لابن أبي الساج فكان ثلاثة ألف ألف دينار، ونظر إلى مال بني أسد للطريق في سنة، وإلى مال بني شيبان فكان ألف ألف دينار. وحضرته يومأ وهو يقول: كاتب نازوك يرتزق تسع مئة دينار في النوبة (1)، وقد كنت حملت إلى أبي عبد الله بن محمد من مال المغرب خمس مئة ألف دينار فلم أجد منها فى بيت المال إلا مئة وعشرين ألفا، وجاء ابنه [157 ب] فسلم عليه وأكرمه وذكر له هذا وصرفه إلى منزله. وأراد مؤنس الخادم الخروج إلى الثغر فمنعه علي بن عيسى وقال : إنما سقطت هذه الزيادة بهيبتك ومقامك فإن رحلت عادت كلها فأقام. وقلد شيرزاد بن محمد بن شيرزاد ما كان يتقلده المعروف بلاقلنسوة» من أمر الجيش، وضم إليه كتابة نازوك على الجيش والشحنة، وأجرى له مائة وعشرين دينارا، ولمن يخلفه ثلاثين دينارا، وكان «قلنسوة» يرتزق لهذه الأعمال ثماني مائة دينار. وصرف «ياقوتا» عن الكوفة، ودخل وولآها أحمد بن عبد العزيز بن جعفر الخياط (...) 2 إلى أن يصير إليها ابن أبي الساج.
~~وقال أبو بكر، قال المقتدر بالله: قد استحييت من ظلمي لعلي بن عيسى وأخذ المال ظلما منه، ثم أمر بأن يرد عليه المال الذي أخد منه في وقت مصادرته، . وأحاله بذلك على الحسين بن أحمد الماذرائي، فاشترى علي بن عيسى بما أخذه من ذلك المال ضياعا، وضمها إلى الضياع التي وقفها [158 ا] على أهل مكة والمدينة. وكان في ناحية ابن الفرات رجل يعرف بأبي الميمون الأنباري يقول الشعر، وكانوا يحسنون إليه، فوجد له علي بن عيسى أرزاقا من جهات، فاقتصر به على بعضها، فاتصل هجاؤه له، فمن شعره المشهور فيه لما أقبل من الشام في وزارته الثانية:
قد أقبلل الشؤم من الشام
يركض في عسكر أقدام «
مستعجلا يسعى إلى حتفه
مدته تقصر عن عام
يا ؤزراء الملك لا تفرحوا
أيامكم أقصر أيام
وهي قصيدة طويلة هذا المختار منها، فيها كلام ضعيف كثير، ونحن نذكر جيد ما ملرح به علي بن عيسى، وهجي به، إذا بلغنا إلى ذكره في «كتاب الوزراء» إن شاء الله. ولم يلتفبن أبى الساج إلى ما كاتبه علي بن عيسى من المقام بالجبل، وبادر فجاء إلى حلوان قاصدا بحداد، فكرهوا دخوله، فكتب إليه في العدول إلى واسط، وأعلمه أن الأموال من ثم تروح عكيمو نه
पृष्ठ 156