मा लाम युन्सर मिन किताब अल-अवराक
ما لم ينشر من كتاب الأوراق
शैलियों
بيان إذا خاطبتهآ غير معتد
وخلق إذا جالسته غير أنكد
وبشر يريك النجح قبل سؤاله
بقول كلخط الطرف غير مردد
مبلغ ما يرجوه في متقبل
خلائق غرا منه ليس بمبعد
إذا ناب عنه في الأمور رأيته
مطيقا ومعتادا لما لم يعود
كثير التأني في الأمور مماطل
ويعجل بالإنجاز في كل موعد [155]]
رعيت لهذا الدين حقا وحرمة
قضيت بها حق النبي محمد
بقيت كما تبقى أياديك في الورى
لتجمع منا كل شمل مبدد
ولا زال معمورا بك الملك لاجئا
إليك برغم من أعاديك حسد
قال أبو بكر : ولما اشتغل الخصيبي بالوزارة، قالت السيدة ل«ثمل» ارتادي لي كاتبا يقوم بأمر ضياعي وحشمي، فارتادت أبا يوسف عبد الرحمن بن محمد بن سهل، وكان قد لزم بيته، وآلى ألا يعمل عملا مقتصرا على ضيعة فأخذ من منزله، وكان منهم اختيار له، ووافق ذلك شهوة قليلة منه، فكتب للسيدة، فغلظ أمره على الخصيبي، وهو رجل معه كفاية، وكان أبوه من مشايخ الكتاب، وممن قد عني بالعلم، وكنت وأنا حدث بالبصرة أحمل إليه الشيوخ ليسمع منهم، وهو إذ ذاك يكتب للفضل بن العباس بن ترشكه أمير البصرة، وكان كالولد له [155 ب] وتمنى الخصيبى أنه لم يكن دخل في الوزارة، وجعل أمره يضعف كلما قل مال المصادرين، وكان فيمن صادر أبو جعفر محمد بن القاسم الكرخي وأخذ منه أربعين ألف دينار من ثمن ضياع باعها لدين لزمه، وأخذ من عبد الله بن جعفر النصراني ثمانين ألف دينار.
~~وقبض على الخصيبي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة أربع عشرة وثلثمائة، وعلى ابنه معه وأسبابه، وتولى ذلك صاحب الشرطة نازوك، واستتر أصحاب دواوينه، وكان علي بن عيسى بالمغرب (1) متوليا للأشراف، فاسثوزر واستخلف له عبيد الله بن محمد الكلوذاني (2) إلى وقت قدومه.
~~قال أبو بكر : وأنفذ المقتدر بالله سلامة الطولونى رسولا إلى على بن عيسى ليأخذ به على طريق البر ليعجله، فكانت مدة وزارة الخصيبى أربعة عشر شهرا وضبط عبيد الله بن محمد الكلوذاني الأمور، ومشاها، ووفى الناس باقي سنة أربع عشرة وشهرا [156 آ] من المحرم سنة اخمس عشرة. وفى هذه السنة مات أحمد بن العباس أخو أم موسى وأختها أم محمد، فأظهر
पृष्ठ 154