مند غروب الشمس مساء ليلة السبت ، فقال : يا معشربنى قريظة ، قد طال اللبث وجهد الخف والكراع وأجدب الجناب ، ولسنا يدار مقام . اخرجوا إلى هذا الرجل حتى نناجزه بالغداة . قالت اليهود : إن غدا بوم السبت وتحن لا نعمل فيه شيئا ، وإنا مع ذلك لا نقاتل معكم أبدا إذا انقضى سبتنا حتم تعطونا الرهائن من رجالكم يكونون معنا بأن لا تبرحوا حتى نناجز محمدا صلى الله عليه وسلم . فإنا بخشى إن أصابتكم الحرب أن تتشمروا إلى بلادكم وتدعونا وإياه ولا طاقة لنا يه .
فرجع عكرمة إلى أبى سفيان فأخبره بما ردت يهود . فقال أبو سفيان : احلف بالله إن الخبر هو الذى جاء به نعم . فكرر أبو سفيان وغطفان الرسل الى يهود ، فردت عليهم يهود كالمرة الأولى . وقالت لتما كثر برداد الرسل الى يهود : محلف بالله إن الخبركما قال نعيم . فانصرفت الأحزاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وغزا يهود بنى قريظة(1) . وكان نميم يقول : أنا أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سره ، وأنا فرقت الأحزاب عنه(2).
رحكى أنه كان للمتوكل على الله ولأحمد أخيه معلم يقال له إسماعيل اين غيث . فلما ولى المتوكل الخلافة انضم إسماعيل المؤدب إلى أحمد بن المعتصم ، قغلب على قهرمته وأمر قصره ، ففانه خيانة فاحشة . فأسند أحمد أمره إلى عقوب بن إسحاق الكندى المنجم(2) ، فنصحه وكشف عن خيانات
पृष्ठ 84