160

تسق (1) ، إن ما أنبأتك به لحق .

فلما فرغ من حديثه دعا بشو ففحاطبه يمثل ما خاطب سطيحا وكتمه ما كان من جواب سطيح ، لينظر أيتفقان أم يختلفان ، فقال : نعم ، رأيت جمحمة خرجت من ظلمة فوقعت بين روضة وأ كمة فأكلت منها كل ذات نسمة، فلما رأى الملك ذلك من قولهما عرف أنهما قد اتفقا في المعنى واختلفا في بعض اللفظ . فقال : ما أخطأت يا شق منها شيئا ، فما عندك في تأويلها ؟ قال : أحلف ما بين الحرمين (2) من إنسان ، لينزلن أرضكم السودان ، وليغلبن على كل طفلة البنان ، ولملكن ما بين أبين إلى مجران (2) فقال الملك : وأبيك إن هذا لغائظ موجع ، فمتى هو كائن ، أفى زمانى أم بعده؟ قال : بل بعدك بزمان ، ثم يستنقذ كم منه عظيم ذو شان ، ويذيقهم أشد هوان . قال : ومن هذا العظيم الشان ؟ قال : غلام ليس بذى مدن(5) يخرج من بيت ذى بزن . قال : فهل يدوم سلطانه أم ينقطع ؟ قال : بل ينقطع برسول من الرسل يأتى بالحق والعدل ، من أهل الدين والفضل (يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل) . قال : وما يوم الفصل ؟ قال : يوم(5) يدعى فيه من السماء دعوات ، يسمع منها

पृष्ठ 160