474

लुमका बयदा

اللمعة البيضاء

संपादक

السيد هاشم الميلاني

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

21 رمضان 1418

وفي شرح المجلسي الأول المولى محمد تقي على الفقيه، رواه بعنوان الخبر عن علي (عليه السلام) بقوله: وروي عن علي أمير المؤمنين (إن الأرواح تكل كما تكل الأبدان فروحوها بالحكمة الجديدة) وفسر الحكمة الجديدة بمثل كلمات المولوي الرومي، والحكيم السنائي وأضرابهما من طائفة العرفاء.

وفي الدعاء: (أسألك الروح والراحة عند الموت) (1) كلاهما بمعنى الاستراحة، وقيل: الروح الرحمة أو نسيم الريح، وأصل المادة من راح يروح إذا ذهب وجاء أي تحرك، فاشتق منه الروح - بضم الراء - والريح ونحو ذلك، ثم توسع فاستعمل في معنى الاستراحة ونحوه لكون الروح والريح سببا لذلك.

قولها (عليها السلام ): (موضوعا عنه أعباء الأوزار... الخ).

الوضع هو من قولك: وضعت الدين عنه بمعنى أسقطته، ويتفرع عليه قولهم:

وصعت الشيء من يدي أو بين يديه تركته وألقيته، والمصدر الوضع والموضوع مثل المعقول. والموضع - بكسر الضاد -، والمفعول موضوع والموضع المكان أيضا.

وفي الخبر: (إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم) (2) أي تفرشها لتكون تحت أقدامه إذا مشى، وهو متفرع من المعنى السابق، وقيل: هو بمعنى التواضع تعظيما لحقه، وقيل: أراد بوضع الأجنحة نزولهم عند مجالس العلم وتركهم الطيران، وقيل: أراد به إظلالهم بها، ومنه الحديث الآخر: (تظلهم الطير بأجنحتها).

ثم قيل: إن المراد بالملائكة العموم، وقيل: الكرام الكاتبون، وقيل: ويحتمل صنعهم هذا وفعلهم كذلك في الدنيا، ويحتمل في الآخرة، ويحتمل في الدارين جميعا.

والأعباء جمع العبء كالحمل والثقل لفظا ومعنى، وقيل: هو الحمل الثقيل، وحملت أعباء القوم أي أثقالهم من دين أو غيره، قال:

الحامل العبء الثقيل عن ال‍ * جاني بغير يد ولا شكر (3)

पृष्ठ 476