लुघज़ सिश्तार
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
शैलियों
من شعره نبتت الأشجار،
من نخاعه تصاعدت الغيوم.
13
وفي أسطورة من تراث أمريكا الوسطى، كانت الإلهة البدئية «تياتيولتي» تهيم وحيدة فوق المياه الأولى. ثم ظهر الإلهان «كويتز الكوت» و«تيزكا نليكبو» اللذان قررا الانقضاض على الإلهة وقتلها لخلق العالم من أشلائها. ولم تكن مهمتهما بالمهمة السهلة؛ لأن تلك الإلهة لم تكن بالفتاة الغضة، بل كانت أشبه بالتنانين، كلها عيون لترى في جميع الاتجاهات وكلها أفواه بارزة الأنياب تنهش كالكواسر، ولكن الإلهين أفلحا بعد معركة مهولة فصرعاها وشقا جسدها نصفين وصنعا من أشلائها الأرض والسماء والآلهة الأخرى. ثم قررت الآلهة جميعا، من أجل ترضيتها، أن يصنعوا منها أيضا كل مظاهر الحياة على الأرض. وهكذا صنعوا من شعرها الأشجار والأزهار والأعشاب، وصنعوا من عيونها الينابيع، ومن أفواهها الأنهار والكهوف الكبيرة، ومن أنفها الوديان، ومن كتفيها الجبال. إلا أن الإلهة كانت تبكي طوال الليل؛ لأن بها توقا لالتهام قلوب البشر، فلم تهدأ إلا بها، ولم تكن تحمل الثمار إلا إذا سقيت الدماء.
14
وبعد خلق الكون يأتي خلق الإنسان الذي تنشأ حياته أيضا من الموت؛ ففي الأسطورة الإغريقية يخلق زيوس الإنسان من رماد آلهة التيتان الذين ضربهم بصواعقه. وفي أسطورة التكوين البابلية يأمر الإله مردوخ بعد قتله تعامة، أن يصنع الإنسان من دماء زوجها كينغو الأسير:
فلما انتهى مردوخ من سماع حديث الآلهة،
حفزه قلبه لخلق مبدع:
سأخلق دماء وعظاما،
منها أصنع «لالو» وسيكون اسمه الإنسان. (ثم يطلب أن يحضر أمامه كينغو، ويطلب إلى الإله «إيا» أن يتعهد خلق البشر من دمائه):
अज्ञात पृष्ठ