लुघज़ सिश्तार
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
शैलियों
الممارسة الجنسية الفردية:
احتوت الثقافة الذكرية هذا النوع من الممارسة الجنسية ضمن إطار الزواج الأحادي ومؤسسته التي يسود فيها الرجل، وفرضت على الشريكين رباطا دائما يهدف إلى تكوين الأسرة وإنجاب الأولاد، وتحول الفعل الجنسي إلى ممارسة دنيوية بعد أن كان طقسا مقدسا وعبادة وتواصلا مع القوى الإلهية. أما في الثقافة الأمومية واستطالاتها في عبادات الخصب، فقد كانت الممارسة الجنسية مع الشريك المختار إرضاء للنوازع الجنسية من جهة، ورفدا لقوى الخصوبة الكونية المنبثة في الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية، من جهة أخرى. وهنا لا يكون الفعل الجنسي مجرد إسكات لدافع متمرد، بل تمتعا بمنة إلهية، وتفتيحا للجسد المبارك الذي وهبته السماء، لا لجما للجسد الخاطئ الذي لعنته السماء. إن الأفعال الجنسية التي يمارسها الناس أزواجا، لتتجمع في رافد واحد يصب في بحر الطاقة الجنسية الكونية.
تقدم لنا الممارسات الشائعة لدى الشعوب البدائية اليوم صورة عن معتقد الإنسان القديم في قدرة الفعل الجنسي البشري على شحن الطاقة الإخصابية الكونية. ففي بعض مناطق جزيرة جاوا يمضي الرجل وزوجته إلى حقل الأرز عند ابتداء نضج الشتلات، فيمارسان الجنس هناك في العراء للإسراع في نمو النبات وزيادة المحصول.
12
ولدى قبائل البيبيليز في أمريكا الوسطى، جرت العادة أن يمتنع الأزواج عن مقاربة أزواجهم فترة لا بأس بها من الزمن قبل موسم البذار، ثم يأتونهن قبل البذار فيباشرونهن بتوق ورغبة، ويشع عن لقائهم طاقة تشحن الحقل المستعد لاستقبال البذار. وهذا اللقاء واجب ديني لا تصح مباشرة البذار بدونه. كما أن أزواجا معينين كانوا يخصصون لممارسة الجنس في الحقل لحظة وضع البذار في الأرض.
13
ولدى قبائل البانجادا في أفريقيا الوسطى يقوم الزوجان اللذان أنجبا توأمين بممارسة الجنس في حقلهم وحقل الأقارب والأصدقاء، لشحنها بطاقاتهم الإخصابية الفياضة.
14
مثل هذه الممارسات كانت قائمة إلى عهد قريب في أوروبا القرن التاسع عشر؛ ففي يوم القديس سان جورج كان أهل أوكرانيا يأتون بالأزواج الجدد، ويخرجون بهم إلى الحقول المحروثة فيتدحرجون عليها لشحنها بطاقاتهم الجنسية الإخصابية التي ما زالت في أوجها.
15
अज्ञात पृष्ठ