35
دَعَا دَعْوَةً كُرْزٌ وَقَدْ حِيلَ دُونَهُ ... [فَرَاعَصحـ] (١) وَدَعْوَاتُ الْحَبِيبِ تَرُوعُ * ﴿الْفُلْكُ﴾ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قال اللهُ ﷿: ﴿فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾، وقال في غيرِ موضعٍ: ﴿وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ﴾. * عُكْلٌ من بني تَمِيمٍ يقولون: ﴿فَمَنِ اُضْطِرَّ (٢) غَيْرَ بَاغٍ﴾، ومِن لغتِهم في كلِّ مُضَاعفٍ لم يُسَمَّ (٣) فاعلُه كذلك، يقولون: قد رِدَّ الرَجُلُ، ﴿وَصِدَّ عَنِ السَّبِيلِ﴾، ﴿وَلَوْ رِدُّوا لَعَادُوا﴾، و﴿هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رِدَّتْ إِلَيْنَا﴾، و[قد] ذُكِرَ عن عَلْقَمَةَ بنِ قَيْسٍ: ﴿بِضَاعَتُنَا رِدَّتْ إِلَيْنَا﴾، ولستُ أَشْتهي مثلَ هذه اللغةِ في القرآنِ. * «الْكُرْهُ» و«الْكَرْهُ» لغتان، وكأنَّ النحويين يذهبون بالكُرْهِ إلى ما كان منك ممَّا لم تُكِْرَهْ عليه، كانوا يَسْتَحِبُّون: ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا﴾، ويكرهون: ﴿كَرْهًا﴾، وإذا أُكْرِهتَ على الشيءِ استَحَبُّوا (٤): ﴿كَرْهًا﴾. * بعضُ العربِ يقولُ: ﴿هَلْ عَسِيتُمْ﴾، ولستُ أَشْتهيها؛ لأنها شاذةٌ، واللغةُ: ﴿عَسَيْتُمْ﴾، بفتحِ السينِ. * ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ﴾، أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يَنْصِبون كلَّ مُضَاعَفٍ

(١) في النسخة: «قِرَاعٌصـ». (٢) في النسخة: «فَمِنُ أضطِّرَ». (٣) في النسخة: «يُسَمُّ». (٤) في النسخة: «اسْتَحِبُّوا».

1 / 35