ألين لها قلبا وأرضى بحكمها
علي فتقسو كل حين وتغضب
إنني بعد معاناة الحروب، ومقاساة الأهوال والكروب، قد رجعت إلى الوطن، وأنا في تيار الإحن، من القهر والكسر، وعدم الفوز والنصر، فرأيت ولدي الخائنين، قد حضرا إلى هنا بكل قبح وشين؛ لما شاع عني من الأخبار، بأني شربت كأس الدمار، ولكن رجوعي سالما إلى الأوطان، ألجأهما إلى التزوير والبهتان، فاكشف لي يا أرباط جميع الأسرار، التي فقهتها من فرناس وأكسيفار، وحذار من الكتمان؛ لتأمن الخسران.
أرباط :
إن أول من أتى هو الأمير فرناس، وأشاع خبر قتلك بين عموم الناس، وبقينا مدة بين الشك واليقين، إلى أن حضر الأمير أكسيفار آسفا حزين، وأكد لنا بغزارة دموعه، وشدة احتراقه وعدم هجوعه.
ملك :
وما فعلا بعد ذلك؟
أرباط :
أكسيفار أيها المالك أزمع على الانتقام من الرومان، وفرناس مانعه عن ذلك الشان؛ أملا أن يطرده من هذه الديار، ويقترن بعدها بمونيم ذات الافتخار، ويصير ملكا وسلطان، وحاكما على جميع اليونان والرومان.
ملك :
अज्ञात पृष्ठ