إنه لا يخفاك أيها الرئبال، أني من نسل ملوك وأبطال، وأبوك خطبني من أبي، من منذ سنين فأجاب طلبه لسمو نسبه ونسبي، وقبل عقد الزواج، حدث ما يسبب الانزعاج، وهي الحروب السالفة بين أبيك والرومان، وكان من المحاربين مع أبيك أبي فليبوليمان، فأسر وقتل تحت اسم أبي مونيم، قرينة عدوهم والدك الملك الفخيم، والآن قتلوا والدك الملك متريدات، وجددوا لي المصائب والحسرات، فما كفاني ذلك قهرا، حتى أقترن بك عنوة وجبرا، وأنت أول متحد مع الرومان، الشاحذين سيوف البغي والعدوان، فحول أفكارك عني أيها العاتي، ودون اقتراني بك ذهاب حياتي.
فرناس :
ومن أخبرك أني متحد مع الرومان؟
مونيم :
اتحادك معهم لا يجهله إنسان؛ وأكبر دليل على ما قلته يا ذا الشئون، اختلاط عساكر الرومان بعساكر البون، مع أنك أميرها، وحاكمها وكبيرها، فوجود هذه الأسباب هي المانعة من الاقتران، فدعني بالله عليك وشاني، ولا تزدني حزنا فوق أحزاني.
فرناس :
لا لا ... إن أسباب رفضك الاقتران، لا لكوني متحدا مع الرومان، بل لأسباب فهمتها الآن، وستكون عليك وبالا وخسران.
أكسيفار :
مهما كانت أسباب امتناعها تكون، وأنت ما حملك على إجبارها يا خئون، مع أنها لا ترضاك، ولا ترغب أن تراك.
فرناس :
अज्ञात पृष्ठ