लुबाब फि उलूम किताब
اللباب في علوم الكتاب
وقال أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه: ليست آية من الفاتحة، ولا يجهر بها.
والاستقراء دل على أن السورة الواحدة، إما أن تكون بتمامها سرية أو جهرية، وإما أن يكون بعضها سريا، وبعضها جهريا، فهذا مفقود في جميع السور، وإذا ثبت هذا كان الجهر بالتسمية شروعا في القراءة الجهرية.
وقالت الشيعة: السنة هي الجهر بالتسمية، سواء كانت الصلاة [جهرية أو سرية].
والذين قالوا: إن التسمية ليست من أوائل السور اختلفوا في سبب إثباتها في المصحف في أول كل سورة، وفيه قولان:
الأول: أن التسمية ليست من القرآن، وهؤلاء فريقان:
منهم من قال: كتبت للفصل بين السور، وهذا الفصل قد صار الآن معلوما، فلا حاجة إلى إثبات التسمية، فعلى هذا لو لم تكتب لجاز.
ومنهم من قال: إنه يجب إثباتها في المصحف، ولا يجوز تركها أبدا.
والقول الثاني: أنها من لقرآن، وقد أنزلها الله تعالى، ولكنها آية مستقلة بنفسها، وليست بآية من السورة، وهؤلاء أيضا فريقان:
منهم من قال: إن الله - تعالى - كان ينزلها في أول كل سورة على حدة.
ومنهم من قال: لا، أنزلها مرة واحدة، وأمر بإثباتها في [أول] كل سورة.
अज्ञात पृष्ठ