بلغني ما عرض له من المرض، وألم به من الألم فلعبت بي الظنون، واختل نظام السرور، قلبي ينقلب على جمر الغضا، وحل السيف إلى أن أعرف انكشاف العارض وزواله، وأتحقق انحساره وانتقاله، أنهى إلي خبر العارض، حسم الله مادته، وقصر مدته، ما أراني الأفق مظلما وطريق العيش مبهما، لبست نكاية السفل في قلبي بأقل من السقم في جسدك، ولا استيلاء القلق على نفسي بأيسر من اعتراض المرض لبدنك ما كنت أعلم أن عافيتي مقرونة بعافيتك، حتى تحققت ذلك من مشاركتي إياك في علتك، علتك لو أمكنني نقلها لما أدى ثقلها، فتحمل السقم عمن هو أحب إلى نفسي من العافية، معدود في النعمة الوافية، أنا والله منزعج لشكاتك، مبتهج لمعافاتك، بلغني شكاتك فارتعت شديدا، ثم عرفت خفتها فارتحت كثيرا.
أدعية العيادة
أغناك الله عن الطب والأطباء، بالسلامة والشفاء، كفاك الله وشفاك بألطافه الخاصة والعامة، جعل الله علتك هذه تمحيصا لا تنغيصا، وتذكيرا لا تنكيرا، وأدبا لا غضبا، شفاك الله وكفاك وعافاك، ولا أذاك، أوصل الله إليك من برد الشفاء ما يكفيك حر الأدواء.
ذكر الإقبال وحمد الله عليه والدعاء عنده
قد قارب الإقبال والإبلال، وشارف النهوض والاستقلال، المرض قد انحسر المرض قد انحسم، الحمد لله الذي حرس جسمك وعافاه، ومحى عنه أثر السقم وعفاه، الحمد لله الذي أعفاك من معاناة الألم، وعافاك للفضل والكرم، لا زالت العافية شعارك، والسلامة دثارك، ما واصل الله ليلك بنهارك.
الجواب عن العيادة
كتابك أدى روح السلامة في أعضائي، وأوصل برد العافية إلى حشاي، تركني كتابك، والظليم ينتسب إلى صحتي بعد أمراض انكشفت، وأسقام اختلفت، قد استبق كتابك والعافية إلى جسمي، حتى كأنهما فرسا رهان تباريا، ورسيلا مضمار
पृष्ठ 49