ومما يلي عن الميت أيضا التأسي بالأكابر، وكثرة من مات لهم، ولم يجزعوا، بل صبروا، فأوجروا، ورضوا وسلموا، فرضي عنهم، وسلموا من محبطات الأجور.
فلقد مات في طاعون كان في زمن ابن الزبير (¬1). في سنة تسع وستين من الهجرة (¬2) ثلاثة أيام في كل يوم سبعون ألفا، ومات لعبد الرحمن بن أبي [بكرة] (¬3) فيه أربعون ابنا (¬4)،ومات فيه لأنس بن مالك ثلاثة وثمانون ابنا، وقيل: ثمانية وسبعون ابنا (¬5)، فصبروا وشكروا، وحمدوا واسترجعوا، فسلموا وأجروا.
पृष्ठ 30