मुसलमान क्यों पिछड़ गए? और दूसरे क्यों आगे निकल गए?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
शैलियों
وقد كنا ظننا هذا الرجل على شيء من حب الحقيقة، فلما أنكر المدنية الإسلامية رددنا عليه من المنار وجادلناه بالتي هي أحسن، وعظمنا من قدر المدنية المسيحية، ووقرنا منها، ورددنا على القائلين من الأوروبيين بأن النصرانية كانت وقفا لسير المدنية، وسببا لسقوط اليونان والرومان ، إلى غير ذلك.
فكان من سيكار هذا أن نشر سلسلة مقالات تتضمن من الطعن على الإسلام ما لو جئنا برده لم نستغن عن إيراد شبه واعتراضات تتعلق بالدين المسيحي مما نأبى أن نتعرض له؛ لأنه ليس من العدل، ولا من الكياسة، ولا من حسن الذوق أن نغيظ إخواننا المسيحيين من أجل رجل اسمه سيكار أو غيره من هذه الطبقة من الدعاة والمبشرين، هذا زائدا إلى ما رأيناه في كلامه من الخلط والخبط والمغالطة التي من قبيل قوله: إن العلم المقصود في القرآن ليس هو العلم المعروف عند الناس بمفهومه المطلق، وإنما هو العلم الديني فقط؛ لأن القرآن لا يهمه شيء من علوم الدنيا! فمكابر كهذا لا يستحق الجواب.
ثم علمنا أن المسيو سيكار هذا هو من مستخدمي فرنسة في الرباط بإدارة الأمور الإسلامية، وأنه هو والمسيو لويس برينو مدير التعليم الإسلامي هناك، والقومندان ماركو مدير قلم المراقبة على الجرائد والمطبوعات، والقومندان مارتي مستشار العدلية الإسلامية ورهطا آخرين - هم الذين لعبوا الدور الأهم في قضية العمل لتنصير البربر.
وما كان استخدام فرنسة لهم في مهمات كلها عائدة للإسلام إلا على نية نقض كل ما يقدرون عليه من بناء الإسلام بالمغرب، وستذوق فرنسا ولو بعد حين وبال ما عملته وتعمله من التعرض للدين الإسلامي الذي تعهدت في معاهداتها باحترامه.
إنا لا نريد لفرنسا إلا خيرا ولكننا ننصح لها بالعدول عن هذه السياسة التي هي على خط مستقيم ضد المبادئ التي تعلنها عن نفسها من أن الأديان في نظرها على حد سواء! فإن كانت الأديان عند الدولة الإفرنسية على حد سواء؛ فلماذا هذا الاجتهاد في تنصير البربر وهم مسلمون؟! ولماذا هذه المساعي الحثيثة في تنصير العلويين سكان جبال اللاذقية، وفي فصلهم عن الوحدة السورية، والحال أن العلويين هم فرقة من الفرق الإسلامية كما لا يخفى؟! وكذلك ننصح الإنكليز بالعدول عن دعايتهم الدينية في السودان والأوغاندة، وننصح لهولاندة بترك دعايتها الدينية بين مسلمي إندونيسيا.
كلمة لطلاب النهضة القومية دون الدينية
يقول بعض الناس
13
ما لنا وللرجوع إلى القرآن في ابتعاث همم المسلمين إلى التعليم! فإن النهضة لا ينبغي أن تكون دينية، بل وطنية قومية كما هي نهضة أهل أوروبة؟! ونجيبهم: أن المقصود هو النهضة؛ سواء كانت وطنية أم دينية
14
अज्ञात पृष्ठ