मुसलमान क्यों पिछड़ गए? और दूसरे क्यों आगे निकल गए?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
शैलियों
حرموا أنفسهم أمضى سلاح في يدهم وهو المقاطعة في الأخذ والعطاء مع اليهود من أجل فروق تافهة مؤقتة، ونسوا أن الضرر الذي يصيبهم من الأخذ والعطاء مع اليهود هو أعظم ألف مرة من ضرر هاتيك الفروق الزهيدة.
نتائج إعانة مصر لمجاهدي طرابلس وبرقة
وكنت مرة أشكو إلى أحد كبار المصريين إهمال إخواننا المصريين لمجاهدي طرابلس وبرقة الذين إن لم تجب عليهم نجدتهم؛ قياما بواجب الأخوة الإسلامية والجوار، وجبت عليهم احتياطا من وراء استقلال مصر واستقبال مصر؛ لأنه كما أن وجود الإنكليز في السودان هو تهديد دائم لمصر، فوجود الطليان في برقة هو تهديد دائم لها أيضا.
فكان جواب ذلك السيد لي: لقد بذل المصريون مبالغ وفيرة يوم شنت إيطالية الغارة على طرابلس، ولم يستفيدوا شيئا، فإن إيطالية لم تلبث أن أخذتها.
فقلت له: إن المصريين قد نهضوا في الحرب الطرابلسية نهضة هي دون شك ترضي كل مسلم، بل ترضي كل إنسان يقدر قدر الحمية، ولكن المبلغ الذي تبرعوا به يومئذ معلوم وهو 150 ألف جنيه.
فهل يطمع المسلمون في أنحاء المعمور أن ينقذوا طرابلس من براثن إيطالية بمئة وخمسين ألف جنيه؟ وهل هذه التضحية تقاس في كثير أو قليل إلى التضحيات التي قامت بها إيطالية بالمال والرجال؟!
كانت إعانة مصر في الحرب الطرابلسية 150 ألف جنيه وأنفقت الدولة العثمانية على تلك الحرب نحو مليون جنيه.
فانظر إلى ما كان لذلك من النتائج: (النتيجة الأولى):
وهي أهم شيء: حفظ شرف الإسلام، وإفهام الأوروبيين أن الإسلام لم يمت، وأن المسلمين لا يسلمون بلدانهم بلا حرب، وفي ذلك من الفائدة المادية والمعنوية للإسلام ما لا ينكره إلا كل مكابر. (النتيجة الثانية):
أن هذا المبلغ الضئيل بالنسبة إلى نفقات الدول الحربية قد كان السبب في توطين الطرابلسيين أنفسهم على المقاومة والمجاهدة بما رأوا من نجدة إخوانهم لهم، فكانت هذه المقاومة سببا لتجشم إيطالية المعتدية من المشاق والخسائر ما هو فوق الوصف، إلى أن صار كثير من ساسة الطليان يصرحون بندمهم على هذه الغارة الطرابلسية. (النتيجة الثالثة):
अज्ञात पृष्ठ