258

Lessons in Doctrine - Al-Rajhi

دروس في العقيدة - الراجحي

शैलियों

حكم تحسين الصوت بالقرآن لاستمالة قلب السامع
السؤال
هل إذا حسنت صوتي لكي يميل قلب الذي بجانبي يكون ذلك رياء؟
الجواب
هذا على حسب قصدك ونيتك، فإن كان قصدك أن ترائيه وتحسن صوتك من أجل أن يمدحك ويثني عليك فهذا رياء، وأما إذا كان قصدك أن تحسن صوتك حتى يستفيد وتستفيد أنت من غير أن يقع في قلبك شيء؛ فهذا مطلوب، يقول النبي ﷺ: (حسنوا أصواتكم بالقرآن)، وفي لفظ: (زينوا أصواتكم بالقرآن).
وفي الحديث الآخر: (أن النبي ﷺ استمع إلى أبي موسى الأشعري وكان له صوت حسن، فقال النبي: لقد أوتي مزمارًا من مزامير آل داود)، وقال النبي ﷺ لـ أبي موسى: لو رأيتني وأنا استمع لقراءتك البارحة، فقال له أبو موسى: لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرًا) أي: بينته تبيينًا، فهذا على حسب القصد، فإن كان قصدك أن ترائيه فهذا من الشرك الأصغر، وأما إن كان قصدك أن تحسن صوتك امتثالًا لأمر النبي ﷺ: (زينوا القرآن بأصواتكم)، وحتى تستفيد وتفيد فهذا مطلوب ومشروع، وهذا شيء يقوم بالقلوب لا يعلمه إلا الله.

11 / 11