198

Lessons in Doctrine - Al-Rajhi

دروس في العقيدة - الراجحي

शैलियों

الشرك في السجود ومن الأمثلة والأنواع للشرك في العبادة: الشرك في السجود، كأن يسجد لغير الله، وذلك كسجود المريدين من الصوفية للشيخ، والصوفي تجده يسجد لمريده، فتجد المريد الصوفي يسمى السالك إلى الله، فهم يسمون أنفسهم المريدين والسالكين، فيسجد المريد للشيخ تقربًا إليه، فإذا قيل له في ذلك، قال: إن هذا وضع الرأس قدام الشيخ احترامًا وتواضعًا، فالصوفي يسجد لشيخه ويضع رأسه أمامه ويقول: إن هذا إنما هو وضع الرأس قدام الشيخ احترامًا وتواضعًا، فيقال: العبرة بالمعاني والحقائق، ولو سميتموه ما سميتموه، فحقيقة السجود وضع الرأس قدام من يُسجَد له. ومن سجد للنجم أو للشجر أو للحجر أو للقبر فإنما يضع الرأس قدامه تقربًا إليه، فحقيقة السجود وضع الرأس أمام من يسجد له، فسجود المريد للشيخ، شرك من الساجد والمسجود له. أما الساجد فإنه أشرك حيث صرف السجود -وهو عبادة- لغير الله، وأما المسجود له حيث رضي أن يسجد له، ورضي بالعبادة، فيكون طاغوتًا من الطواغيت، فيكون الشيخ الذي رضي أن يسجد له طاغوتًا، والساجد عابدًا للطاغوت، فسجود المريدين من الصوفية لشيوخهم من الشرك.

9 / 5