فاعذريني إذا لم أفاخرهم بألفاظ كألفاظهم لها رنين في الأذن وطعم حلو في الفم.
اعذريني يا ربة الشعر إذا كانت المعاني السهلة المنال التي أظفر بها لا تبهر من يقرؤها.
اعذريني إذا خلا تسبيحي إياك من الجلال والجمال اللذين لا يليق في حقك تسبيح بدونهما.
واعتقدي يا ربة الشعر أني أعشقك وأعبدك ولا أنساك في صحوي ورقادي!
قد يكون أقل العاشقين بلاغة أشدهم غراما.
أنت - أيتها الإلهة الجليلة - التي تظهرين لي ساعة فتحلين عقدة من لساني، وترفعين غطاء من الأغطية الكثيفة التي تحجب الحقيقة عن جناني!
إني أبهج بذكرك!
أنت - أيتها الإلهة - تقربين مني حتى إذا حاولت أن ألمسك غبت وذبت أمامي كما يذوب الحلم الجميل قبيل اليقظة.
أنت التي أمليت علي إذ كنت بأعلى الجبل قولا بديعا، وأريتني أعظم ما يرى، واستنزلت على نفسي أسمى ما ينزل به الإلهام، فلمحت بين النخيل عند غروب الشمس وجها دام برهة ثم اختفى.
فخررت صعقا، ولما تنبهت لنفسي رأيت رأسي على حجر ووجهي سابحا في بحر من دموع الخشوع والفرح.
अज्ञात पृष्ठ