146

قال: باهى بعبادته البارحة ملائكتة وحملة عرشه؛ وقال: ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي، بعد نبيي، فقد عفر خده في التراب، تواضعا لعظمتي؛ أشهدكم أنه إمام خلقي، وإمام بريتي)).

رواه الخوارزمي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (ع). انتهى من التفريج.

وفي معناه روى صاحب المحيط رضي الله عنه ، بسنده إلى ثوبان قال: شهدت علي بن أبي طالب وقد أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وجبريل عن يمينه، فقال جبريل (ع): ((يا محمد هذا قد جاء يمشي الهوينا، هو إمام الهدى، وقائد البررة، وقاتل الفجرة، والمتكلم بالعدل والتوحيد، والنافي عن الله الجور؛ يا محمد، إن ملائكة علي ليفتخرون على سائر الملائكة، أنهم ماكتبوا على علي كذبا)).

إلى قوله: ((قال جبريل: قد آلى ربنا ألا يعذب عليا بالنار، ولا شيعته ولا أحباءه))، انتهى من المحيط، ذكره أيده الله تعالى في التخريج.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب)).

قال علي (ع): من هم يارسول الله؟.

قال: ((هم شيعتك، وأنت إمامهم)).

رواه الإمام الناصر الأطروش (ع)، بإسناده عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-.

رواه حسام الدين الشهيد في الحدائق.

قال أيده الله تعالى في التخريج: رواه الناصر للحق، بإسناده عن داود بن شريك السلمي، من محيط علي بن الحسين رحمه الله .

ورواه ابن المغازلي، بإسناده إلى أنس بن مالك، عنه صلى الله عليه وآله وسلم، انتهى.

قلت: وأخرجه الحافظ الكنجي، عن أنس بلفظ: ثم التفت إلى علي، وقال: ((إنهم من شيعتك، وأنت إمامهم))؛ أفاده في الدلائل.

وروى الباقر (ع): أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن عن يمين العرش رجالا، وجوههم من نور، عليهم ثياب من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء)).

قيل: من هم؟.

قال: ((أولئك أشياعنا، وأنت إمامهم ياعلي)) أخرجه حسام الدين في الحدائق، ورواه غيره /140

पृष्ठ 140