लवामिक अनवार
لوامع الأنوار
शैलियों
هذا، وكذا قول الحسن البصري فيه صلوات الله عليه : ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع: ايتمانه على براءة، وما قال له في غزاة تبوك؛ فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه، وقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((الثقلان كتاب الله وعترتي))، وأنه لم يؤمر عليه أمير قط، وقد أمرت الأمراء على غيره؛ رواه في شرح /101 النهج مع رواية أخرى عن الحسن ذكر منها براءته عن الانحراف، وفيها: ما أقول فيه؟ كانت له السابقة، والفضل، والعلم، والحكمة، والفقه، والرأي، والصحبة، والنجدة، والبلاء، والزهد، والقضاء، والقرابة؛ إن عليا كان في أمره عليا، رحم الله عليا، وصلى عليه.
قال الراوي: فقلت: يا أبا سعيد، تقول: صلى عليه لغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟.
فقال: رحم على المؤمنين إذا ذكروا، وصل على النبي وآله؛ وعلي خير آله.
قلت: هو خير من حمزة وجعفر؟.
قال: نعم.
قلت: وخير من فاطمة وابنيها؟.
قال: نعم، والله إنه خير آل محمد كلهم، ومن يشك أنه خير منهم، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((وأبوهما خير منهما)).
إلى قوله: وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: ((زوجتك خير أمتي)) فلو كان في أمته خير منه لاستثناه؛ ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه، فآخا بين علي ونفسه، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس نفسا، وخيرهم أخا.
إلى قوله: يا ابن أخي، احقن دمي من هؤلاء الجبابرة.
رواه ابن أبي الحديد عن الشيخ أبي جعفر الإسكافي قال: ووجدته في كتاب الغارات لإبراهيم بن هلال الثقفي. انتهى.
وهذا شيء عرض، ولنا فيه غرض.
قال أيده الله : كرر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر ذلك، في مواطن ويقول لعلي: ((أما ترضى)) وكيف يرضيه بأمر قد شاركه فيه من هو دونه؟ إن هذا لبين، وإنما العناد لاحيلة له.
وعلى أصل الفقيه، يكون قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أما ترضى))..إلخ أي: أما ترضى أن تكون بمنزلة ابن أم مكتوم وسائر الصحابة؟!!
وكيف يرجع علي راضيا مستبشرا حتى أنه رجع ساعيا، ورؤي غبار قدميه ساطعا، من شدة عدوه، كما في حديث أخرجه أحمد بن حنبل عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك؛ ومحمد بن سليمان الكوفي كذلك؛ لأنه قد حصل له منزلة ابن أم مكتوم ونحوه؟!!
पृष्ठ 102