236

लवाइह अनवर

لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية

अन्वेषक

عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري

प्रकाशक

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

وقال في موضع آخر من شرح البخاري أيضًا: "قوله ﷺ: "ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب" حمله بعض الأئمة على مجاز الحذف -أي يأمر من ينادي فأستبعده بعض من أثبت الصوت بأن في قوله: "يسمعه من بعد" إشارة إلى أنه ليس من المخلوق لأنه لم يعهد مثل هذا فيهم. وبأن الملائكة إذا سمعوه صعقوا، وإذا سمع بعضهم بعضًا لم يصعقوا. قال: فعلى هذا فصوته صفة من صفات ذاته، لا يشبه صوت غيره إذ ليس يوجد شيء من صفاته في صفات المخلوقين. قال: وهكذا قرره المصنف يعني الإمام البخاري ما في كتاب خلق أفعال العباد (١). فمن أحاديث اثبات الصوت ما روى جابر بن عبد اللَّه ﵄ قال: خرجت إلى الشام إلى عبد اللَّه بن أنيس الأنصاري ﵁ فقال عبد اللَّه بن أنيس: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: "يحشر اللَّه العباد أو قال الناس وأوما بيده إلى الشام عراة غرلا (٢) بهما قال قلت ما بهما؟ قال: ليس معهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل النار وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة قلنا كيف وإنما نأتي اللَّه حفاة عراة غرلا، قال بالحسنات والسيئات" أخرج أصله البخاري فى صحيحه تعليقا مستشهدًا به إلى قوله: "أنا الملك أنا الديان" (٣).

(١) فتح الباري (١٣/ ٤٦٥ - ٤٦٦)، ولوامع الأنوار (١/ ١٤٠ - ١٤١)؛ وشرح الكوكب المنير (٢/ ٥٤ - ٥٥)، وكلام الحافظ ابن حجر في نفس الحديث. (٢) غرلا: جمع أغرل: الأقلف: وهو الذي لم يختن. النهاية (٣/ ٣٦٢). (٣) الحديث رواه أحمد في المسند (٣/ ٤٩٥)؛ والبخاري في خلق أفعال العباد رقم (٤٦٣)؛ =

1 / 241