211

लवाइह अनवर

لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية

अन्वेषक

عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري

प्रकाशक

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

القرآن غير ما هو قرآن بما تلاه من الآيات التي فيها ذكر القرآن بأنه هو هذا الذي نقرأه. والأخبار التي رويناها عنه ﷺ ليضل أمته بذلك عن الصواب ويعتقدوا غير الحق ويصيروا معتقدين غير الصواب فلو كان الأمر كما زعموا لكان ﷺ هو المضل لأمته والمغوي لهم والداعي إلى صراط الجحيم والمانع من الصراط المستقيم. ولا شك أن اعتقاد مثل هذا كفر باللَّه العظيم، فهذه أدلة قاطعة في أن القرآن هو ما يعتقده المسلمون قرآنًا لا غير. وأما الإجماع: فإن أصحاب رسول اللَّه ﷺ ما كانوا يعتقدون القرآن سوى هذا الذي نعتقده قرآنًا دلت على ذلك أقوالهم وأحوالهم فإنهم سموا (١) حروفه وآياته وكلماته وأجزاءه وذكروا قراءته واستماعه على نحو ما ذكرناه عن النبي ﷺ. قال الصديق الأعظم أبو بكر ﵁: "إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه" (٢). وسئل علي ﵁ عن الجنب يقرأ القرآن قال: لا ولا حرف (٣). وروي عنه أنه قال: من كفر بحرف من القرآن فقد كفر به كله (٤).

(١) في النسختين: فإنهم "سموه. . . " والمثبت من البرهان لابن قدامة (ص ٢٣٠) طبع ضمن مجلة البحوث الإسلامية العدد التاسع عشر، ومنه ينقل الشارح. (٢) روى ذلك عنه وعن عمر بن الخطاب ﵄، رواه عنهما ابن الأنباري كما في تفسير القرطبي (١/ ٢٣)؛ وذكره ابن تيمية (١٢/ ١٠٢). (٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٣٣٦) رقم (١٣٠٦)؛ وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٠٢)؛ والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٨٩)، وذكره ابن قدامة في المغني (١/ ١٣٤ - ١٣٥) عن علي ﵁. (٤) ذكره ابن قدامة في عقيدته رقم (٣٦).

1 / 216