279

كم قد رأيت بصيرا

أعمى وأعمى بصيرا

قل لي وإن أنت انص

فت قلت خلقا كثيرا

باب ذم العمى

أحسن ما قيل فيه قول الشاعر:

لا تلومن في السفاهة أعمى

فسكوت اللبيب عنه صواب

كيف يرجو الحياء منه صديق

ومكان الحياء منه خراب

وقال الجاحظ: رأيت ضريرا بباب الكرخ يقول: إرحموا ذا الزمانتين، فقلت: أما إحداهما فالعمى فما الأخرى؟ قال: عدم الصوت، أما ترى الشاعر كيف يقول:

أرى شيئين إن عدما

فخير منهما الموت

فقير ما له مال

وأعمى ما له صوت

وينشد:

سمعت أعمى قال في مجلس

يا قوم ما أوجع فقد البصر

فقال من بينهم أعور:

من العمى عندي نصف الخبر وقال منصور الفقيه:

पृष्ठ 284