============================================================
لطائف المنن أمور تسهل عليك الإيمان بكرامات أولياء الله، وأن لا تستكثرها عليهم الأول: أن نعلم أن قدرة الله التى لا يكبر علييا شىء هى التى أظهرت الكرامة فى الولى، فلا تنظر إلى ضعف العبد، ولكن انظر إلى قدرة - السيد - فجحد الكرامة فى الولى جحد لقدرة العزيز القدير الثانى: أنه ربما كان سبب إنكار الكرامة، اتكثارها على ذلك العبد الذى أضيفت إليه، وذلك العبد إنما أظهر الكرامة عليه شاهدة بصدق طريق متبوعه، فهى بالنسية إلى دن ظهرت عليه- وهو ذلك الولى كرامة: وهى بالنسية ببركات متابعه معجزه قلذلك قالوا: كل كرامة لولى فهى معجزة لذلك التبى الذى يتبعه مذا الولى، فلا تنظر إلى التابع واليقين، ولكن انظر إلى عظيم قدرة المتبوع الثالث: أن نعلم أن الذى أعطاه الله سبحان لأوليائه من الإيمان واليقين، سا أنت مصدق به ومثبت له أعظم مما استغريته وأنكرته، من اطلاع على غيب، أو طيران فى الهواء، أو مشى على الماء، فمثلك إذا استغرب ذلك على المؤمن، كمثل من يستغرب على عبد من خواص اللك، أعطاه الملك سفطا معلوء ياقوتا ثمينا علمت به أن كل ياقوتة تغسنه ذلك الفط تاوى عشرة آلاف دينار، ثم قال ذلك العبد الذى هو من خواص الملك أو قيل عنه إن الملك قد أعطاه مائة دينار، فاتغربت ذلك فهل يستصوب اتغرابك، هذا ذو فيم ولب وما أكرم الله العباد فى الدنيا والآخرة .
كرامة بمثل الايمان به والمعرفة بربوبيته، لأن كل خير من خير الدنيا والآخرة فإنما هو فرع الايمان بالله من أحوال ومقامات وأوراد وأوردات وكل نور وعلم وفتح *نقوذ إلى غيب وسعاع مخاطبة وجريان كرامة، وما تضمنه الجنة من حور وقصور وأنهار وثمار وكان بها أهلها فيها من رضى عن الله رضى من الله ورؤية الله، فكل ذلك نتائج الإيمان ووجوه آثارد، وامتداد أنواره - جعلنا الله وإياك من المؤمنين بربوبيته وبالايمان الذى رضيه لخاصة عباده، وبسطتا وإياك لتسليم مراده واعلم أن من الناس من واجهه الخذلان من الله فأنكر كرامات أولياء الله أصلا فتموذ يالله من هذا المذهب وهو حقيق أن لا يذكر، ولكن سبب ذكره ليعلم أن الله إذا أراد أن يضل عبدا لم ينصره عقل ولم ينفعه علم . وقد قال الله سبحانه *( ومن يرد الله فتنته فلن
पृष्ठ 42