============================================================
لطائف المنن فيما اقتضى منهم، وبالإمامة والصيانة فيما استامنهم، وكان بعض العارفين ينشد شعرا: قالوا غدا العيد ماذا أنت لابسه فقلت خلمة ساق حيه چرعا فقر وصيرهم ثسوبان تحتهما قلب يرى الفه الأعياد والجمعا العيد لى مأتم إن غبت يا أملى والعيد ما كنت لى مرأى ومستمعا أحرى الملابس أن تلقى الحبيب به يوم التزاور بالثوب الذى خلعا وقال فن:. العامة إذا خافوا أخافوا، وإذا رجوا رجوا، والخاصة متى خافوا رجوا، ومتى رجوا أخافوا، ومعنى كلام الشيخ هذا أن العامة واقفون مع ظواهر الأمر، فإذا خوفوا خافوا إذا ليس لهم نفوذ إلى ما وراء خوفهم، وما به خوفوا أوصاف المرجو الذى لا ينبغى أن يقنط من رحمته ولا أن يؤنس من منته، فاحتالوا على أوصاف كرمه علما منهم أنه ما خوفهم إلا ليجمعهم عليه وليردهم بذلك إليه، وإذا رجوا أخافوا يخافون غيب مشيئته الذى هو من وراء رجالهم وخافوا أن يكون ما أظهر من الرجاء اختبار لعقولهم هل تقف مع ظاهر الرجاء أو تنفذ إلى ما يطن فى مشيئته، فلذلك استثار الرجاء خوفهم فى القبض والبسط كما قال الشيخ فى الخوف والرجاء، غير أن البسط مذلة أقدام الرجاء فهو موجب لمزيد ذرهم وكثرة لجاهم، قال بعضهم: فتح لى باب من البسط فانبسطت، فحجبت عن مقاهمى ثلاثون سنة.
وكان الشيخ أبو العباس ينشد شعرا: واقطع السير إليه وميلا فإذا ا تلت منه وصولا فاقرع الباب قليلا قليلا واحذر البسط ونادى يا مجيب من على بعد ينادى من قريب فقوله: واحذر البسط لما قدمناه فإنه رزق من الأنوار ببط فيخش على العبد أن يبغيه وجوده، قال الله سبحانه (ولؤبسط الله الرزق لعباره لبغؤا في الأرض )(1) .
والقبض أقرب إلى وجود السلامة لأنه وطن العبد إذا هو فى أر قبضة الله وإحاطة الحق محيطة به، ومن أين يكون للعبد البسط وهذا شأنه؟ والبسط خروج عن حكم وقته والقبض هو اللائق بهذه الدار إذا هى وطن التكليف وابهام الخاتمة وعدم العلم بالسابقة والمطالبة بحقوق الله تعالى: (0) رالشورى: 27)
पृष्ठ 128