============================================================
مكتبة القاهرة ن من ترع الوجود بأسره حن فلا يشنلك عسنه شاغل ن فهت لتلمن بأنه لا ترن إلا الذى هو حاصل وتى شهدت شواه فاعلم بأنه من وهمك الأدنى وقلبك ذاهل ب الاله شهوده لوجوده والله يلم ما يقول القسائل ولئن أشرت الى الصدع من الهوى دلت عليه أن فهمت دلائسل وحدث كان وليس شىء غيره يقضى به الآن اللبيب العاقل ر الا نية تو يذم ذو ترك ويحد فاعلى الفائدة الثامنة: قول الصحابى: عزفت نفسى عن الدنيا فاستوى عندى زهيها ومدرها، العزوف: هو ترك الشىء بالتعزف له والاعراض عنه، إذ لو قال: تركت الدنيا، لم يلزم من الترك عدم التطلع، فرب تارك للشىء وهو له متطلع فالعزوف أعراض مع كراهة وتحقر، ومن كشف له عن حقيقة الدنيا فهذا شأنه فيها، وقد قال رسول الله ( الدنيا جيفة قذرة)(1) وقال ( للضحاك ما طعامك؟) قال: اللحم واللبن، قال: ثم يعود إلى ماذا؟ قال إلى ما علمت يا رسول الله، قال: فإن الله جعل ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا، فمن كشف له عن حقيقة الدنيا فشهدها جيفة قذرة، فحرى آآن تعزف همته عنها فان قلت: فقد قال رسول الله ( الدنيا حلوة خضرة ) (2) فاعلم أن الدنيا جيفة قذرة فى مرآى البصائر، حلوة خضرة فى مرآى الأبصار فإن قلت فما فائدة الإخبار بأنها حلوة خضرة، فاعلم أن قوله ( الدنيا جيقة قذرة) للتتفير وقوله الدنيا حلوة خضرة للتحذير، أى: فلا تغرنكم بحلاوتها وخضرتها، فإن حلاوتها فى التحقيق مرارة وخضرتها يبس، ولهذا لما سثل رمول الله كل عن أولياء الله قال ( هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها الفائدة التاسعة: وقوف الصحابى على مستحق رتبته بقوله: وكأنى أنظر إلى أهل الجنة فى الجنة يتنعمون، ولم يقل نظرت، وقد تقدم ذلك من الأنبياء يطالعون حقائق الأشياء، والأولياء يطالعون مثلها (1) أخرجه اليوطى فى الدرر المنتثرة فى الأحاديث المشتهرة 85، والعجلونى فى كشف الخقاء (493/1) أخرجه آبو نميم فى الحلية (14/2) والطبرانى فى الكبير (19/، 35) والمتقى الهندى فى كنز العمال (6075) والحافظ النذرى فى الترغيب (162/4) والبخارى فى التاريخ الكبير (45/5)
पृष्ठ 113