فوالله لولا حرمة سيد بني عدنان لغضب علينا الرحمن، وخسف بنا المكان، ونزل بنا القذف والمسخ والخسف والزلازل والهوان، ولولا مشايخ ركع، وصبيان رضع، وبهائم رتع؛ لعوقبنا بإحراق النيران، فعليكم بالتوبة بخلوص النية، والتضرع إلى الله بصدق الطويه، لعل الله يرحمنا، ويغفر ذنوبنا، ويدخلنا دار الجنان، ولا تغتروا بحلم الله ورحمته؛ فإنه تعالى شديد البطش قوي الأخذ لا يعجزه شيء دون شيء، كل يوم هو في شأن، ولا تقنطوا من رحمته إنه يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور المنان، وإياكم ثم إياكم أن تقوم الساعة أو تفاجئكم العلامات الكبرى، وأنتم في اللذات منهمكون، فتكونون كمن قال الله تعالى في حقه: {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون}(1).
पृष्ठ 31