181

लताइफ

اللطائف المستحسنة بجمع خطب شهور السنة

शैलियों

फिक़्ह

فيا أيها الحاضرون من الجن والبشر؛ اشكروا الله على نعمه الفائضة ومننه السابغة، حيث أعاد عليكم عوائد اللطف والمنة، وأمر عليكم هذا اليوم الأزهر، يوم تغفر فيه الذنوب، وتكشف فيه الكروب، وتقبل فيه العبادات، وتحط فيه السيئات، فياله من فضل أنور، فأكثروا فيه من الطاعة والإنابة، واجتهدوا فيه في العبادة والإصابة؛ لتفوزوا بجنات ونهر، وأكثروا فيه الصلاة والسلام على سيد البشر وآله الأطهر، فإن صلاتكم معروضة عليه ومقبولة لديه وشافعة في المحشر، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على سيدنا ومولانا محمد وعلى جميع الملائكة والأنبياء ذوي المقام الأشهر ، وعلى آل سيدنا محمد وصحبه، ومن تبعهم وانقاد الشرع الأطهر، لاسيما على رفيق النبي المختار في الغار، وصاحبه في الأسفار، سيدنا أبي بكر عبد الله الصديق الأكبر رضي الله عنه وأرضاه في المحشر، وعلى قامع أساس الكفر والإلحاد، قالع بنيان الشرك والفساد، سيدنا عمر فاز بالحظ الأوفر، وعلى جامع القرآن، رفيع المكان، صاحب الحياء الذي هو شعبة من الإيمان، سيدنا عثمان بن عفان ذي النور الأنور رضي الله عنه، وخذل أعداءه في المحضر، وعلى باب مدينة العلم النبوي، ذي الفضل الجلي والخفي، سيدنا علي الحيدر كرم الله وجهه، وطهر، وعلى السبطين النيرين السعيدين الشهيدين، سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضى عنهما العلي الأكبر، وعلى أمهما السيدة فاطمة الزهراء في الدنيا والمحشر رضى الله عنها وأسكنها بالبيت الأنور، وعلى سائر أزواج النبي أمهات المؤمنين وأبنائه الطاهرين رضى الله عنهم، وخصهم بمزيد اللطف في الشرف الأكبر، وعلى عميه المعظمين عند الجن والبشر، سيدنا حمزة وسيدنا العباس المطهرين من الدنس والأرجاس رضى عنهما الولي الأكبر، وعلى سائر المهاجرين والأنصار، وأصحابه الأخيار، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم العرض الأكبر.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات الأكبر منهم والأصغر، اللهم أيد الإسلام بالسلطان العادل قاطع أعناق من أشرك وابتدع وكفر، وانصر من نصر دين الإسلام الأنور، واخذل من خذل الدين المنور، اللهم سامح عن مؤلف هذه الخطب المذكرة، وارزقه خيرا عظيما في الدنيا والبرزخ والمحشر، ونجه ونجنا من الفزع الأكبر.

اذكروا الله يذكركم، وادعوه يستجب لكم، ولذكر الله تعالى أولى وأعلى وأعز وأجل وأتم وأهم وأقوى وأكبر.

خطبة النكاح

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الذي خلقنا من نفس واحدة بقدرية الكاملة، وجعل المصاهرة سببا لكثرة الأمم وبقائها ما دامت الدنيا الفانية، ودبر أمرنا وأحكم نظمنا، وشرع لنا أحكاما تصلحنا في الدنيا والآخرة، وبعث علينا رسلا مبشرين ومنذرين، وجعلنا من أمة سيدهم وأفضلهم صاحب الآيات الباهرة.

पृष्ठ 196