إخواني وخلاني اشكروا الله على نعمائه، واحمدوا على آلائه، ولا تشركوا به شيئا فليس كمثله شيء في السموات والأرضين، وتوكلوا عليه في كل الأمور، ولا تضيعوا الأعمار في طلب الارزاق، فانه هو الرزاق ذوالقوة المتين، أما قرع سمعكم قوله تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين}(1). ولازموا الطاعة، واتقوه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم من المسلمين، فمن اتقى نجا ومن خالفه طغى، قال الله: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}(2)، وقال الله تعالى: {إن الله لمع المحسنين}(3)، واعلموا أن التقوى ملاك الحسنات، ورأس الطاعات، وهو المنجي من البليات في الدنيا والدين، وقال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه}(4)، وعليكم بالتزام عمد الإسلام وأركان(5) الدين، لاسيما الصلاة التي هي أربح البضاعات وأفضل الطاعات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلاة عماد الدين، فمن أقامها أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين) (6) .
وقال صلى الله عليه وسلم: (بين الكفر والإيمان ترك الصلاة)(1).
पृष्ठ 19