الجنائز
١٢٠ - عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ﵂ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ: «اغْسِلْنَهَا وِتْرًا، ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ (١)، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا، وابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا، وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي (٢)». فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ (٣)، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» (٤). وَمَشَطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ (٥). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
١٢١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَعَى النَّجَاشِيَّ (٦) فِي اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَخَرَجَ إِلَى المُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(١) السِّدر: نبات ثمرته طيبة يُطحَن ورقه، ويُستخدم في التنظيف.
(٢) فآذنني: فأعلمنني.
(٣) الحِقو: الإزار.
(٤) أي: اجعلنه شعارًا لها، وهو الثوب الذي يلي جسدها.
(٥) قرون: ضفائر.
(٦) أي: أخبر بموته. وفيه دليل على استحباب إعلام الناس بالجنازة، أما النداء بذلك في المحافل والصياح به فليس من السنة.