लम्हा लतीफा
اللمحة اللطيفة في ذكر أحوال كسوة الكعبة الشريفة
शैलियों
قال الأزرقي: كانت تكسى في عاشوراء ورفعه بسند إلى خالد بن المهاجر قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم عاشوراء، فقال: ((هذا يوم تنقضي فيه (سنة) وتستر فيه الكعبة))، فقال ابن جريج: كانت الكعبة فيما مضى إنما تكسى يوم عاشوراء إذا ذهب آخر الحاج حتى كانت بنو هاشم يعلقون عليها القمص يوم التروية من الديباج لأن يرى الناس ذلك عليها زينة وجمالا، فإذا كان يوم عاشوراء علقوا عليها الإزار ثم صار معاوية يكسوها مرتين، والمأمون كان يكسوها ثلاث مرات، يكسو الديباج الأحمر يوم التروية، والقباطي يوم هلال رجب، والديباج الأبيض يوم سبع وعشرين من رمضان، وكان ذلك سنة ست ومائتين، وفي مثير الغرام الساكن لأشرف الأماكن لابن الجوزي: أن المأمون زادها كسوة رابعة من ديباج أبيض أيضا، وجعل لها في كل شهرين كسوة، قال الأزرقي: ثم رفع إلى أمير المؤمنين جعفر المتوكل، أن إزار الديباج الأحمر يبلى قبل هلال رجب من مس الناس وتمسحهم بالكعبة، فزادها إزارين مع الإزار، وأذال قميصها الديباج الأحمر أي أسبله حتى بلغ الأرض قال الشاعر:
على ابن أبي العاص دلاص حصينة ... أجا المدد سردها فأزالها
قال: وكان ذلك في سنة إحدى وأربعين ومائتين.
पृष्ठ 120