وَلَمْ يَبْقَ سِوَى العُدْوَا ... نِ دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا١
وأنشد ابن جنّي مجرورًا:
أَلاَ مِنْ مُنَادٍ أَبَا مَالِكٍ ... أَفِي أَمْرِنَا هُوَ أَمْ فِي سِوَاه٢
وتأتي مبتدأة، كقول الآخر:
وَإِذَا تُبَاعُ كَرِيْمَةٌ أَو تُشْتَرَى ... فَسِوَاكَ بَائِعُهَا وَأَنْتَ المُشْتَرِي٣
١ هذا بيتٌ من الهزج، وهو للفِنْد الزِّمَّانيّ، واسمُه شَهْل بن شيْبان، من قصيدةٍ قالها في حرب البَسوس.
و(العدوان): الظُّلم الصّريح. و(دنّاهم): جازيناهم، من الدِّين، وهو: الجزاء والمُكافأَة.
والشّاهد فيه: (ولم يبق سوى العدوان) حيث وقعت سوى) فاعلًا، وخرجت عن الظّرفيّة.
يُنظر هذا البيتُ في: أمالي القالي ١/٢٦٠، وشرح الحماسة للتّبريزيّ ١/٦، وشرح التّسهيل ٢/٣١٥، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧١٩، وابن النّاظم ٣٠٥، وأوضح المسالك ٢/٧١، وابن عقيل ١/٥٥٨، والمقاصد النّحويّة ٣/١٢٢، والتّصريح ١/٣٦٢، والهمع ٣/١٦١، والأشمونيّ ٢/١٥٩، والخزانة ٣/٤٣١.
٢ هذا بيتٌ من المتقارِب، وهو للمتنخّل الهذلي.
والشّاهد فيه: (أم في سواه) حيث وقعت (سوى) مجرورة بحرف الجرّ، وخرجت عن الظّرفيّة.
يُنظر هذ البيتُ في: ديوان الهذليّين ٢/٣٠، وأمالي المرتضى ١/٣٠٦، - ٣٠٧، والخزانة ٤/١٤٦- ١٤٧.
٣ هذا بيتٌ من الكامل، وهو لابن المولى - محمّد بن عبد الله بن مسلم المدنيّ -، يخاطب به يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب، ويمدحه به.
والشّاهد فيه: (فَسِوَاكَ) حيث وقعت (سوى) مرفوعةً بالابتداء، وخرجت عن النّصب على الظّرفيّة.
يُنظر هذا البيتُ في: شرح الحماسة للتّبريزيّ ٢/٣٥٧، وشرح التّسهيل ٢/٣١٥، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧١٨، وابن النّاظم ٣٠٥، وابن عقيل ١/٥٥٧، والمقاصدالنّحويّة ٣/١٢٥، والهمع ٣/١٦١، والأشمونيّ ٢/١٥٩، والدّرر ٣/٩٢.