315

लम्हा फी शरह मुल्हा

اللمحة في شرح الملحة

अन्वेषक

إبراهيم بن سالم الصاعدي

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1424 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

والأشهر النّصب١؛ فتجعل٢الواو بمعنى (مَعَ) وما قبلها مرفوعًا بفعلٍ مضمَرٍ هو النّاصب لِمَا بعدها، تقديره: (ما تُلاَبِس وزيدًا)، ومنه قولُ الشّاعر:
وَمَا أَنَا وَالسَّيْرَ فِي مَتْلَفٍ ... يُبَرِّحُ بِالذَّكَرِ الضَّابِطِ ٣

١ الّذي عليه الجمهور وسيبويه أنَّ الرّفع أشهر من النّصب؛ لأنّه لا إضمار فيه، والنّصب قليل؛ لتقديرك وجود ما ليس في اللّفظ.
يُنظر: الكتاب ١/٣٠٣، وشرح المفّصل ٢/٥٢، والهمع ٣/٢٤٢.
٢ في أ: فتحلّ، وهو تحريف.
٣ هذا بيتٌ من المتقارِب، وهو لأُسامة بن الحارث بن حبيب الهذليّ.
و(المتلَف): القفر الّذي يتلف فيه مَن سلكه. و(يبرح): يجهد، مِن برح به الأمر تبريحًا: أجهده. و(الذّكر): يقصد الذّكر من الإبل. و(الضّابط): القويّ.
والمعنى - كما قال العينيّ -: "يُنكر على نفسه السّفر في مثل هذا المتلَف الّذي تهلك الإبل فيه؛ وذلك لأنّ أصحابه كانوا سألوه أنْ يسافر معهم حين سافروا إلى الشّام فأبى وقال هذا الشّعر". المقاصد النّحويّة ٣/٩٨.
والشّاهد فيه: (والسّير) حيث انتصب بالفعل المحذوف، أي: ما تصنع والسّير؛ ويجوز الرّفع على أنْ تكون الواو عاطفة.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/٣٠٣، وديوان الهذليّين ٢/١٩٥، وشرح أشعار الهذليّين ٣/١٢٨٩، وتحصيل عين الذّهب ٢٠١، والتّبصرة ١/٢٦٠، وشرح المفصّل ٢/٥٢، وشرح عمدة الحافظ ١/٤٠٤، وابن النّاظم ٢٨٢، والمقاصد النّحويّة ٣/٩٣.

1 / 371