149

लम्हा फी शरह मुल्हा

اللمحة في شرح الملحة

अन्वेषक

إبراهيم بن سالم الصاعدي

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1424 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

لكونها١ بدلًا من الحركة، وفتح النّون تخفيف. وأَوْجَبَ الرّفع - ههنا٢بالواو، وفي المثنّى بالألِف - قِلّةُ هذا الجمع بما شُرط فيه؛ فاختصَّ بالواو لِقِلّته، وكثرة ما يُثنّى [بالألِف٣] [لِخَفّة] ٤ الألِف؛ وكان ذلك تَعْدِيلًا. فالواو والنّون، أو الياء والنّون المكسور ما قبلها؛ لا يدلاّن إلاَّ على جمع٥الصّحّة، ولا يوصَف بهما إلاَّ مَن يعقِل، كقولك: (الزّيدون) [و] ٦ (السّابقون) . [٢٣/أ] فإنْ وصفت ما لا يعقل أتيتَ٧بالألِف والتّاء، فتقول من ذلك: (نَخْلٌ باسِقات) و(خَيْلٌ سابقات) . فإنْ أتى٨ما لا يعقل موصوفًا بالواو والنّون؛ فذلك٩ لِمُنَاسَبَةٍ، أو تنزيل منزلة من يعقِل، كقوله تعالى إخبارًا عن السّماء والأرض: ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ ١٠، فَنُزِّلا لوصفهما بالقول منزلة من يَعْقِل؛ ومثله

١ في أ: كونها. ٢ في ب: هُنا. ٣ ما بين المعقوفين ساقط من ب. ٤ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق. ٥ في ب: الجمع. ٦ العاطفُ ساقطٌ من ب. ٧ في ب: أثبت الألِف والتّاء. ٨ في ب: جاء. ٩ في أ: كقولك، وهو تحريف. ١٠ من الآية: ١١ من سورة فصّلت.

1 / 196