134

लम्हा फी शरह मुल्हा

اللمحة في شرح الملحة

अन्वेषक

إبراهيم بن سالم الصاعدي

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1424 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

والثّاني: ما لا يدخله التّنوين؛ وذلك إمَّا أن يكون عَلَمًا غيرَ مُنْصَرِفٍ، كـ (موسى) و(سُعدى)، أو أَنْ يكون مُعَرّفًا باللاّم، كـ (الحَيَا) و(الرّحَى) . فَهَذِهِ آخِرُهَا لاَ يَخْتَلِفْ ... عَلَى تَصَارِيْفِ الْكَلاَمِ المُؤْتَلِفْ [١٩/ب] يُشِيْرُ بهذا الكلام إلى شَيْئين: أَحَدُهما: أنّه لا يتغيَّرُ آخرها لتغيّرالعامِل الدّاخل عليها لفظًا. والثّاني: أَنَّهُ لا يوقف عليه إلاَّ بالأَلِفْ، مُنوَّنًا كان، أو غير مُنَوَّنٍ١. وفي المنوَّن ثلاثةُ مَذَاهِبٍ: أَحَدُها: مذهب سيبويه٢؛ وهو الحكم عليه في الرّفع والجرِّ أَنَّ تنوينه [محذوف] ٣ دون عوض، وأنَّ الوقف على الألف الّتي من نفس الاسم، والحكم عليه في النّصب أنّ تنوينه أُبدِل منه في الوقف ألفًا إجراءً له مُجْرَى الصَّحيح٤.

١ نحو: (سكرى) و(حُبلى) و(القفا) و(العصا) فأَلِفُه ثابتة، وهي الألف الأصليّة الّتي كانت في الوصل؛ لأنّه لا تنوين فيه فيكون الألف بدلًا منه. يُنظر: شرح المفصّل ٩/٧٧، وشرح الشّافية ٢/٢٨٤. ٢ هو: عمرو بن عثمان بن قَنْبَر، أبو بِشر: إمامُ النُّحاة البصريّين، نشأ بالبصرة، وأخذ عن الخليل، ويونس، والأخفش الأكبر؛ وصنّف الكتاب؛ توفّي سنة (١٨٠هـ) . يُنظر: طبقات النّحويّين واللّغويّين ٦٦، ونزهة الألبّاء ٦٠، وإنباه الرّواة ٢/٣٤٦، وإشارة التّعيين ٢٤٢، وبُغية الوُعاة ٢/٢٢٩. ٣ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق. ٤ نَسَبَ هذا المذهب إلى سيبويه الزّمخشريّ في المفصّل ٤٧٧، والعُكبريّ =

1 / 180