लम्हा फी शरह मुल्हा

Abu Abdullah Ibn Al-Saigh d. 720 AH
112

लम्हा फी शरह मुल्हा

اللمحة في شرح الملحة

अन्वेषक

إبراهيم بن سالم الصاعدي

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1424 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

وتنوين عِوَضٍ وهو: ما جيءَ به عِوَضًا عَنْ جُمْلَةٍ مَحْذُوْفةٍ، ك (يومئذٍ) و(حينئذٍ)؛ فـ (إذٍ) ظرف زَمَانٍ مبنيّ؛ لافتقاره إلى جملةٍ يُضَافُ إليها، فَحُذِفَت الجملة للعلم بها وعُوِّضَ عنها بالتّنوين، وكُسِرَ ذَاْلُ (إذ) لالتقاء السّاكنين؛ وهما: الذّال والتّنوين. ومنه قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ١: نَهَيْتُكَ عَنْ طِلاَبِكَ أُمَّ عَمْرٍو ... بِعَافِيَةٍ وَأَنْتَ إذٍ صَحِيْحُ٢

١ هو: خويلد بن خالد بن محرِّث الهذليّ: شاعرٌ فحل، مخضرَم، أدرك الجاهليّة والإسلام؛ وهو أشعر هُذيل من غير مدافَعة؛ توفّي في مغزىً نحو المغرب. يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/١٣١، والشّعر والشّعراء ٤٣٥، والمؤتلف والمختلف ١٧٣، والخزانة ١/٤٢٢. ٢ هذا بيتٌ من الوافر. والمعنى: يذكِّر قلبه بما كان من وعظه له في ابتداء الأمر، وزجره قبل استحكام الحبّ؛ فيقول: دفعتك عن طلب هذه المرأة بعاقبة، أي: بآخر ما وصّيتك به. ويجوز أن يكون المعنى: نهيتك عن طلبها بذكر ما يُفضي أمرك إليه وتدور عاقبتك عليه، وأنت بعدُ سليمٌ تقدر على التّملّس منها وتملك أمرك وشأنك في حبّها. وفي رواية: (بعافية) أي: حال كونك متلبّسًا بعافية. والشّاهد فيه: (إذٍ صحيح) حيث جاء بالتّنوين عوضًا عن الجملة، والأصل: وأنت إذ الأمر على هذه الحال. يُنظر هذا البيت في: ديوان الهذليّين١/٦٨،ومعاني القرآن للأخفش٢/٤٨٤، والأصول٢/١٤٤،والخصائص٢/٣٧٦،وكشف المشكل١/٢٥١،وشرح المفصّل ٣/٢٩، ٩/٣١، ورصف المباني ٤١١، والخزانة ٦/٥٣٩. والرّوايةفيمامضىمن لمصادر (بعاقبة)،وهُناك رواية أُخرى (بعافية) وهي رواية الشّارح؛ في المرتجل١٠، وشرح التّسهيل ٢/٢٠٧، والجنى الدّاني ١٨٧، والمغني ١١٩، والمساعد ١/٤٩٩، والأشمونيّ ١/٣٦.

1 / 156