( وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو صالح الياجرانى الذي إذا اتى الغار الذي هو مصلاه يتعبد بليل وجد فيه مصباحين ولا يعلم من يسرجهما وخرج يوما بعشرة دنانير ليقضى بها دينا عليه فمر بقوم يجمعون المعروف لسد خلة فاعطاهم منها دينارا على ان يبقى في ذمته لصاحب الين واما وصل لصاحب الدين وجد عشرة تامة (وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لاتظلمون) واصطحب مع لمطى ومعه فصيلا ن واراد قتله بعطش لا بيده فقال اقعد لآتيك بالماء فلما اشتد عطشه دعا الله تبارك وتعالى فارسل سحابة فشرب فسقى فصيليه وملأ زقه وظن اللمطى انه مات عطشا فرجع اليه فوجده بتلك الحال . ونام مرة فحس بشىء فقال من هذا قال جبريل قال اوصنى ياجبريل قال اقرأ القران لما عند الله وامدد يدك بما امكنمن الطعام للة واكثر الدعاء لما عند الله . وصلى في مسجد فخرج ينضر الصبح فرأى ابواب السماء مفتوحة إلى السابعة ثم اغلقت واحدة واحدة ونودى اصبت ما طلبت يااباصالح.

(وإن لم تعرف الإباضية) فمنهم ابو العلامه ابو عبيده وشق المشتغل بالطلبة تعليما وانفاقا عليهم إلى ان أتت مجاعة فانفق عليهم مطاميره وانفق ماله من الدراهم والدنانير ثم الحيوإن بالبيع والانفاق من ثمنها ثم ثورا له تركب عليه زوجه ومات ليلته فقالت امه بيتوا الليلة الاخرى فذبحت ثورها لهم ولما اصبحوا وجدوا كتابا (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون).

पृष्ठ 58