وضحك مقهقها، وقال: يا للعقل! يا للحكمة!
وضحكت وخرجت، وذهبت إلى بيتي ورأيت زوجي جالسا وحوله الأطفال، وأقبلوا علي يهللون فرحين: ماما ... ماما.
ولما هدأت الضجة وأصبحت أنا وزوجي وحدنا قال وهو يبتسم: لقد ذهبت لتنتقمي مني، لتخونيني؟
وظهرت على وجهي الدهشة وقلت: كيف عرفت ذلك؟
قال في بساطة وثقة: أنا أفهم المرأة.
وابتسمت وقلت: يا للرجل المغرور!
وأحسست بذراعيه القويتين حولي وهمس في أذني قائلا: أحبك، أحبك. وابتعدت عنه قليلا وأنا أنظر في عينيه في دهشة وقلت له: وتلك التي كنت تحبها في الصباح؟
وجذبني إليه وضمني إلى صدره أكثر وأكثر، وهمس: كان ذلك في الصباح، ولقد انتهى الصباح.
وجريت بعيدا عنه وقلت له في ثورة: يا لك من مخادع! تخدعها وتخدعني في نفس الوقت!
وقال وهو يبتسم في غرور: بل أخلص لك ولها في نفس الوقت.
अज्ञात पृष्ठ