2
الرازي، وأبو زكريا التبريزي: أبدل من العين نونا، فإن عنيا النون في هذه اللغة مكان العين في غيرها فحسن، وإن عنيا البدل الصناعي فليس كذلك، بل كل واحدة من اللغتين أصل بنفسها، لوجود تمام التصرف من كل واحدة، فلا تقول العين ثم أبدلت النون منها. ا.ه.
واستشهد في «اللسان» أيضا بقول القائل وأنشده ثعلب:
من المنطيات الموكب المعج بعدما
يرى في فروع المقلتين نضوب
وفي «المزهر» للسيوطي، ج1، ص109: «ومن ذلك: الاستنطاء في لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار، تجعل العين الساكنة نونا إذا جاوزت الطاء، كأنطى في: أعطى.» ا.ه.
وفي «الاقتراح» للسيوطي ص99: نقل عبارته في «المزهر». وفي حاشية الاقتراح لابن الطيب المسماة «نشر الانشراح» ص442 ما نصه قوله: «الاستنطاء كأنه استفعال.» من نطى؛ أي: طلب هذا اللفظ. وفي الشرح
3
أنه رآه بخط الجمالي العصامي مضبوطا بالقلم بالمهملة بعد فوقية مكسورة، فمعجمة.
قلت: وهو بعيد عن المقصود، بل لا معنى له؛ لأن ظاهره أنه يوجد في الكلام «نظى» بعجم الظاء ولا وجود له، والله أعلم. قوله: «جاورت» بالجيم والراء المهملة؛ أي: كانت لها جارة، بأن وقعت قبلها كما في المثال، من المجاورة وهي الملاصقة في البيوت، قوله: و«أنطى» بالنون في: أعطى بالعين، وقد قرئ شاذا: «إنا أنطيناك الكوثر» عن أبي وابن مسعود والحسن، وروي في الدعاء: «لا مانع لما أنطيت.» ونسبها عياض لأهل اليمن، ولا منافاة.» ا.ه.
अज्ञात पृष्ठ