وصح عن الربيع بنت معوذ رضي الله تعالى عنها قالت : أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة ، من كان أصبح صائما فليتم صومه ، ومن كان أصبح مفطرا فليصم بقية يومه ، فكنا بعد نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار .
وقال عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا عبدالرحمن بن حرملة عن يحي بن هند عن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر قومه بصيام يوم عاشوراء وهو أسماء بن حارثة فحدث يحي بن هند قال أسماء بن حارثة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه قال : مر قومك بأن يصوموا هذا اليوم ، قال : فإن وجدتهم قد طعموا ؟ قال : فليتموا آخر يومهم .
وثبت عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان يوم عاشوراء يوم تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه في الجاهلية فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة صامه وأمر الناس بصيامه ، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك عاشوراء ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه . رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .
وقد جاء ذكر السبب في صيام أهل الجاهلية يوم عاشوراء
فيما روى عن دلهم بن صالح قال : قلت لعكرمة : عاشوراء ما أمره ؟ قال : أذنبت قريش في الجاهلية ذنبا فتعاظم في صدورهم ، فسألوا ما توبتهم ؟ قيل : صوم عاشوراء .
पृष्ठ 9